أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو جوتيريش، أن الطيران الدولي يؤدى دوراً رئيسياً في الشؤون الإنسانية، فهو يتيح لنا اكتشاف التنوع الجغرافي والثقافي العجيب في عالمنا.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن الطيران المدنى يمكننا من التعارف والاستفادة من بعضنا البعض، كما أنه يربط المجتمعات من خلال الأسفار والمبادلات التجارية العالمية، مما يعزز إمكانية الحصول على الغذاء والتعليم والرعاية الصحية، وهذه المنافع أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل بلد.
اقرأ أيضا| أمين عام الأمم المتحدة يطالب بدعم جهود المتطوعين لتحقيق التنمية المستدامة
وأشار جوتيريش، إلى أن الاحتفال هذا العام بيوم الطيران المدني الدولي يأتى في وقت قطعت فيه جائحة كوفيد-19 وصلات جوية دولية، وعزلت المؤسسات التجارية عن العملاء، وحالت دون زيارة السياح لوجهات معينة، وأثرت تأثيرا غير متناسب على الضعفاء، وأدت الجائحة أيضا إلى الإخلال بعمليات شركات الطيران والمطارات وبماليتها في جميع أنحاء العالم، ما يهدد قدرتها على ضمان الإمداد العالمي بالأدوية واللقاحات والمعونة الإنسانية وغير ذلك من السلع الحيوية، لافتا إلى أن الطيران يمثل محرك مهما في عالمنا، وسيؤدي دورا حاسما في نقل العالم إلى التعافي من جائحة كوفيد-19، متمنياً أن الطيران المدنى يتلقى الدعم الذي يحتاجه حتى تظل بلدان العالم موصولة ومتحدة.
وتابع: "يجب على البلدان أن تعمل على وجه السرعة على دعم قطاعها للنقل الجوي في مواجهة هذه التحديات، غير أنها يجب أن تقوم بذلك في ظل مراعاة المناخ، فالانبعاثات من الطيران تمثل أكثر من 2 % من مجموع الانبعاثات في العالم، ما يجعله ضمن الجهات العشرة الأولى المسببة للانبعاثات، ويتيح التعافي من هذه الجائحة في الوقت ذاته فرصة سانحة للعمل المناخي، بما في ذلك لجعل الطيران العالمي أكثر استدامة وقدرة على الصمود، باعتبار ذلك جزءً هاما من الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ".
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بالالتزامات التي قطعها مؤخرا أعضاء مجتمع الطيران بخفض الانبعاثات الصافية إلى الصفر، وأحث القطاع بأسره على الالتزام بصافي الصفر بحلول عام 2050 ووضع استراتيجية تتفق مع اتفاق باريس، وسيكون التعاون بين الحكومات والقطاع أمراً أساسياً لتحقيق الانتقال في الوقت المناسب.
