قد تولد البشر بعيون غير عادية تمامًا ، لأن حجمها يكاد يكون ممتلئًا عندما نولد، فهي تنمو بشكل أكبر قليلاً، ولكن فقط ببضعة مليمترات، ولكن هذا ليس كل ما يحدث عندما نكون صغارا، حيث تتعلم أدمغتنا أيضًا أن تصنع الصور من الرسائل التي تصلها من أعيننا ، وهذه هي الطريقة التي نتعلم بها أن نرى.
ففي البداية يبدأ الأشخاص حياتهم بأعين قد تكون صغيرة جدًا بحجم قمة الدبوس وعلى الرغم من صغر سنهم، إلا أن أعينهم قد تتكون من كتل بناء صغيرة جدًا تسمى الخلايا، وكل يوم ، يزداد عدد الخلايا أكثر فأكثر، وتبدأ أنواع مختلفة من الخلايا في التكون أيضًا.
ويعتبر كل نوع مختلف من الخلايا هو نقطة البداية للأجزاء المختلفة من أجسامنا، لذلك قد يساعد نوع واحد من الخلايا في تنمية آذاننا، بينما يساعد نوع آخر في تنمية قلوبنا، وهكذا.
وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من الخلايا التي تعمل على تكوين أعيننا، وبعد ثلاثة أسابيع تقريبًا منذ ولادة اأشخاص ، تبدأ أعينهم في الظهور.
وبعد أربعة أسابيع، تبدأ وصلات خاصة تسمى "الأعصاب" في النمو، لربط أعيننا بأدمغتنا، وهذه الوصلات مهمة جدًا، لأنها تساعد أعيننا على إخبار عقولنا بما نراه.
وبحلول الوقت الذي كنا ننمو فيه داخل مراحل التكوين في رحم لمدة عشرة أسابيع ، تكون أعيننا مكتملة التكوين، مع كل الأجزاء التي تحتاجها من أجل الرؤية.
وعندما نولد، تكون أعيننا وحدها بحجم حبة توت كبيرة، إنها لا تنمو أكبر من ذلك بكثير، وينتهي بها الأمر لتصبح بحجم حبة الكرز.
في الواقع، عندما تفكر في حجم اليد الكبيرة أكبر من يد الطفل ، فمن الواضح أن أعيننا لا يجب أن تنمو كثيرًا على الإطلاق، مقارنةً ببقية الجسم.
لكن ما يتغير هو بصرنا، وبمجرد أن نفتح أعيننا بعد أن نولد ، يبدأون في إرسال إشارات على طول الأعصاب المتصلة بدماغنا.
لكن في البداية، لا نرى جيدًا، وستبدو معظم الأشياء ضبابية تمامًا، هذا لأن دماغنا يحتاج إلى تعلم كيفية تحويل المعلومات من أعيننا إلى ما نراه.
ومع تقدمنا في السن، تصبح رؤيتنا أفضل وأفضل، وعندما نبلغ ثمانية أسابيع تقريبًا يمكننا أن نبدأ في تركيز أعيننا على وجوه الأشخاص المقربين منا، وعندما نبلغ من العمر ثلاثة أشهر، نبدأ في أن نكون قادرين على متابعة الأشياء إذا كانوا يتنقلون.
وبعمر خمسة أشهر، يمكننا رؤية الألوان، وبحلول الوقت الذي نبلغ فيه من العمر ثلاث سنوات، يمكننا رؤية الأشياء بنفس وضوح معظم البالغين.
من المهم حقًا أن نعتني بأعيننا، حتى يمكننا القيام بذلك من خلال ارتداء النظارات الشمسية في الأيام المشرقة لحماية أعيننا من أشعة الشمس، وفحص أعيننا كل عام بواسطة طبيب عيون، بحيث يكون لدينا رؤية واضحة لفترة طويلة حتى مرحلة البلوغ.
