لمواجهة انتشاره السريع.. «الجرعة الثالثة» سلاح العالم لمواجهة متحور «أوميكرون»

 كورونا
كورونا
احمد جلال
 

مع ظهور سلالات جديدة من "كوفيد19" أثيرت الكثير من علامات الاستفهام حول مدى فاعلية لقاحات فيروس كورونا في مواجهة تلك التطورات الطارئة والمتغيرات على طبيعة وخصائص الفيروس الأصلي وذلك منذ ظهور أول متحور للفيروس "دلتا" وحتى أحدث متحور "أوميكرون".. والسؤال مازال مستمر هل تتمكن لقاحات كورونا والتي تم إجراء تجاربها بشكل أساسي لمواجهة الفيروس الأصلي ومنح الحماية ضدها من مواجهة المتحورات الجديدة للفيروس والتي تختلف في بعض خصائصها عن الفيروس الأصلي؟

بحسب موقع " sciencefocus" فإن دراسة جديدة مصغرة قام بها باحثون من "بيونتيك" وبمشاركة باحثين من "فايزر" على لقاح "فايزر" ومدى فاعليته في مواجهة المتحورات توصلت الدراسة إلى قدرة اللقاح على حماية الأشخاص من الإصابة بفيروس" B.1.1.7/ سارس- كوف- 2" إحدى متحورات "كوفيد" وذلك من خلال الحصول على عينات دم من 16 شخصا تلقوا لقاح "فايزر" في تجارب سريرية سابقة ووجدوا أن نسخة مخبرية من الفيروس مع جميع الطفرات التي تشبه متحور "سارس- كوف- 2" تم تحييدها بواسطة جهاز المناعة لدى المتطوع.

ولكن يبقى السؤال قائما مع متحور "اوميكرون" الذي يثير القلق عالميا بسبب سرعة انتشاره.. فهل تتمكن لقاحات كورونا من مواجهته خاصة في ظل تأكيدات العلماء على أنه يصيب المتعافين من كورونا والذين يمتلكون مناعة طبيعية لمواجهة الفيروس وفي الوقت الذي يطالب فيه العلماء بالحاجة إلى مزيد من الوقت حتى يتمكنوا من التأكد من خصائص المتحور الجديد وقياس مدى قدرته على تخطي حماية اللقاحات ومدى فاعلية لقاحات كورونا في التصدي لانتشاره يرفع العالم شعار المواجهة بالجرعات التعزيزية.

بناء على تفسير قدمه معهد " روزاليند فرانكلين" فإن ما ينطبق على المناعة من العدوى ليس شرطا أن يكون صحيح بالنسبة للحصانة من التطعيم فاللقاحات تحفز استجابات قوية جدا أقوى من المناعة الطبيعية المتدرجة.

وبحسب موقع " ctv" الكندي فإن الجرعات التعزيزية والتي تتلخص في الحصول على جرعة ثالثة من نفس اللقاح الذي تلقيت منه الجرعتين الأولى بهدف تقوية الاستجابة المناعية التي يتم استنباطها ضد محتويات اللقاح.

وبحسب تصريح لأستاذ الأمراض المعدية في جامعة تورنتو "بوجوش" للموقع الكندي، أكد أن هناك العديد من اللقاحات التي تلزم الحصول على 3 جرعات كلقاح التهاب الكبد "B" ولذلك يجد العالم ضرورة في الحصول على جرعة ثالثة من لقاح "كوفيد19" خاصة لبعض الفئات مثل كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة والأطباء خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس وذلك لعدة أسباب أهمها إن بعض الأفراد لا يتمتعون بالاستجابة المناعية القوية مثل الآخرين وبالتحديد كبار السن وأولئك الذين يعانون من نقص المناعة.

كما تساهم الجرعة الثالثة في مكافحة ضعف المناعة والحماية ضد الفيروس والذي يمكن أن يحدث بمرور الوقت وبالتالي تساعد في التقليل من مخاطر النتائج الشديدة والوفاة بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى في المقام الأول ليبقى أمام العالم الجرعة الثالثة الطريقة الأفضل المتاحة حاليا لمواجهة سلالات كورونا الجديدة فحتى في حالة قدرة المتحور على يكون له تأثير أكبر لتجاوز بعض نظام المناعة الحالي الذي ظهر كرد فعل لتلقي اللقاح أو عدوى سابقة تظل لقاحات كورونا وجرعاتها المعززة صاحبة الدور الأقوى في حماية الأشخاص من الأعراض الشديدة والوفاة.

وهو التوجه الذي اتبعته مصر في مواجهة سلالات كورونا الجديدة من خلال ما أكده وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار عن بدء حصول بعض الفئات مثل الكوادر الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ممن مر عليهم 6 أشهر على الأقل من الحصول على الجرعة الثانية بالحصول على الجرعة الثالثة المعززة.


اقرأ أيضا: جونز هوبكنز: إصابات كورونا حول العالم ترتفع إلى أكثر من 265.8 مليون حالة