العناني: تغير كبير في المقصد السياحي المصري بعد أزمة فيروس كورونا

جانب من الفاعليات
جانب من الفاعليات

أكد وزير السياحة والاثار د. خالد العناني، على أن بعد أزمة فيروس كورونا شهد المقصد السياحي المصري تغييراً كبيراً في الأسواق الرئيسية المصدرة لحركة السياحة لمصر.

وأشار الوزير، إلى أهمية تحديث الاستراتيجية السياحية نظراً لوجود متغيرات ومستجدات كثيرة طرأت على القطاع منذ عام 2009 وحتي الآن منها ما شهدته مصر من طفرة في البنية التحتية، وكذلك وضع وظروف صناعة السياحة عامة ولا سيما فيما بعد أزمة فيروس كورونا، مؤكداً على أن كل المعطيات قد تغيرت تماماً وبالتالي كان هناك ضرورة للعمل على هذه الاستراتيجية مجدداً وتقديم المقصد السياحي المصري بصورة مختلفة.


و كان شارك، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في افتتاح وفعاليات ورشة العمل الموسعة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف، وذلك لاستعراض ملامح الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة في مصر والتي يقوم بتحديثها حالياً أحد بيوت الخبرة الإيطالية والذي كان سبق وأن أعدها في عام 2009.

وقد جاءت هذه الورشة التي بدأت فعالياتها اليوم وستستمر لمدة ثلاثة أيام، بهدف اطلاع جميع المعنيين بالقطاع السياحي العام والخاص بمستجدات الأعمال الخاصة بعملية تحديث هذه الاستراتيجية حتى يتمكن الجميع من العمل سوياً في نفس الاتجاه، بالإضافة إلى مناقشة وجهات النظر ورؤى صناع السياحة في مصر حول مستقبل السياحة في مصر وخاصة المنتجات السياحية المختلفة بها وما يتعين علي الحكومة عمله لدعم النهوض بصناعة السياحة المستدامة والاستماع لتوصياتهم في هذا الشأن.

وسوف تكون نتائج هذه الورشة بمثابة مظلة ووثيقة تحدد الإطار الاستراتيجي للعمل في صناعة السياحة بأكملها، بما في ذلك القطاعين العام والخاص.

وأكد الوزير على أن الوزارة حريصة على إظهار المقصد السياحي المصري بشكل مختلف عن الصورة النمطية له، ولذلك تم إعداد استراتيجية إعلامية جديدة للترويج للمقصد المصري وإبرازه كمقصد متنوع ومختلف ونابض بالحياة.

وأشار إلى أن القطاع السياحي لا زال يواجه العديد من التحديات والتي يجب أن تأخذها الاستراتيجية بعين الاعتبار منها وجود تحدي في القوانين، لافتاً إلى أنه يتم الآن العمل على تعديل وتحديث البعض منها مثل قانون الاتحاد المصري للغرف السياحية الذي لم يتم تحديثه منذ 1968، وقانون الشركات لم يتم تحديثه منذ عام 1977، وقانون المنشآت السياحية والفندقية والذي لم يتم تحديثه منذ السبعينات، موضحاً أن هذا القانون يتم الآن مناقشته في مجلس النواب.

وأوضح أن هناك تحديات أخرى تواجهها صناعة السياحة منها المنافسة الموجودة عالمياً والقيمة التنافسية التي تشمل الأسعار والخدمات المقدمة، وتحديات الاستثمار السياحي، والموارد البشرية والاجتماعية، هذا بالإضافة الى تحديات التحول الرقمي.

وأشار إلى سعي الوزارة إلى تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في قطاع السياحة والآثار، وأن هناك خطة متكاملة تقوم بها الوزارة في هذا الشأن لتقديم الخدمات للسائحين والتي منها العمل على إطلاق بعض المواقع الإلكترونية الترويجية والخدمية وكذلك إطلاق تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة "موبايل ابليكيشن" للترويج السياحي لمصر محلياً ودولياً.

وأكد على ضرورة الاهتمام بالسياحة الخضراء والمستدامة لمواكبة العالم وأهمية تضمينها على رأس المناقشات المطروحة ضمن أعمال هذه الورشة، مشيراً إلى أن المستقبل سيكون للسياحة الخضراء والسياحة القادمة لن تكون إلا خضراء.

وأوضح الدكتور خالد العناني أن هناك بالفعل مبادرات ميسرة لتحويل الأتوبيسات ووسائل النقل الي التشغيل بمواد صديقة للبيئة مثل الكهرباء والغاز وذلك في إطار تحويل مدينة شرم الشيخ الي مدينة صديقة للبيئة. وأشار الوزير إلى جهود الدولة المصرية الآن لبناء بنية تحتية قوية وإنشاء مقاصد ومدن سياحية جديدة مثل العالمين والجلالة والعاصمة الجديدة، وكذلك العمل على إنشاء شبكة طرق ضخمة وقطارات سريعة تربط بين المدن والمحافظات المصرية المختلفة وتجعل المسافة بينهما أقل.

اقرأ أيضا| المتحف المصري الكبير يشارك في اجتماع «حماية التراث العالمي»