مصرع 12 جنديًا في النيجر في اشتباكات مع متشددين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت حكومة النيجر أن مسلحين قتلوا 12 جنديا وأصابوا 8 آخرين في اشتباك جنوب غربي البلاد قرب الحدود مع بوركينا فاسو، في أحدث حلقة من سلسلة هجمات أودت بحياة المئات هذا العام.

وقالت الحكومة إن الجنود واجهوا مئات من المقاتلين بالقرب من قرية فونيو اليوم السبت 5 ديسمبر وتعرضوا لإطلاق نار كثيف وأن عشرات المهاجمين لقوا حتفهم في الاشتباك.

وجاء الهجوم ضمن موجة عنف واسعة تنفذها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" الإرهابيين منذ عام 2017 في أنحاء منطقة الساحل غرب إفريقيا، وهي منطقة قاحلة جنوبي الصحراء.

أقرا أيضا قتيلان في صدامات جديدة على طريق القافلة العسكرية الفرنسية في النيجر

ولقي الآلاف حتفهم في الصراع ونزح الملايين عن ديارهم.

جدير بالذكر انه كان قد لقي شخصان حتفهم وجرح 14 آخرون بينهم 11 إصاباتهم خطرة خلال صدامات وقعت عندما اعترض متظاهرون في بلدة تيرا (غرب النيجر) طريق قافلة عسكرية من قوة برخان الفرنسية متوجهة إلى مدينة غاو في مالي، بحسب حكومة النيجر.

وكانت القافلة علقت في بوركينا فاسو لأكثر من أسبوع بسبب تظاهرات مناهضة لفرنسا. وبعد مفاوضات مع منظمي هذه التظاهرات، تمكنت من استئناف رحلتها إلى النيجر حيث وصلت الجمعة.

وقالت وزارة الداخلية النيجرية في بيان "صباح السبت اعترض متظاهرون عنيفون في تيرا بمنطقة تيلابيري، قافلة تابعة للقوة الفرنسية برخان متوجهة إلى مالي تحت حراسة قوات الدرك الوطني"، موضحة أن القافلة "أمضت ليلتها في هذه المنطقة".

واضاف البيان أنه "في محاولتها تحرير نفسها استخدمت القوة"، من دون أن يوضح ما إذا كان يشير إلى العسكريين الفرنسيين أو الدركيين.

وتابع "للأسف قتل شخصان وجرح 18 آخرون إصابات11 منهم خطرة"، مشيرا إلى أنه "فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه المأساة وتحديد المسؤوليات".

وكان رئيس بلدية تيرا هاما مامودو صرح لوكالة فرانس برس أن المواجهات أسفرت عن سقوط "ثلاثة قتلى و18 جريحا، بينهم أربعة تم إجلاؤهم إلى نيامي"، لكن مامودو الذي كان في نيامي عند وقوع الحادث، اعترف بأنه أخطأ في عدد القتلى.