بكل الحب

ملاحقة الركب النووى

نجوى عويس
نجوى عويس

أثمرت جهود الحكومة  التى بذلتها على مدار سنوات طويلة سعيا للدخول فى المجال النووى عن إطلاق إشارة البدء لإنشاء محطة الضبعة النووية.. يهدف المشروع إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسى بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة.. يعتبر الماء المضغوط أكثر أنواع المفاعلات شيوعا فى جميع أنحاء العالم.. تقع محطة الضبعة على ساحل البحر التوسط فى شمال مصر.. تعتبر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء هى المالك والمشغل للمشروع، ولقد جاء عامل الأمان والثقة من أهم العوامل المرجحة لاختيار نوع المفاعل والتكنولوجيا المستخدمة لبناء المحطة فى الضبعة، حيث تنتمى التكنولوجيا المستخدمة إلى نوعية مفاعلات الجيل الثالث المطور والتى تتطابق مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتى وضعتها الوكالة بعد حادثة «فوكوشيما».. يتم تنفيذ المشروع من خلال ثلاث مراحل هى مرحلة التحضير.. ومرحلة الإنشاء وتشمل كافة الأعمال المتعلقة بالبناء والتشييد وتدريب العاملين، والاستعداد للبدء فى اختبارات ما قبل التشغيل.. اما المرحلة الأخيرة فتشمل الحصول على إذن إجراء اختبارات التشغيل والبدء الفعلى للتشغيل.. ويشجع المشروع على مشاركة العديد من الشركات المحلية فى عمليات التشييد والبناء.. تصل نسبة المشاركة 20% للوحدة الأولى وتزداد مع ازدياد عدد الوحدات وتصل إلى 35%  مع الوحدة الرابعة.. يتكلف المشروع 29 مليار دولار منها قرض 25 مليار دولار من روسيا بفائدة 3%.. بينما تتولى الحكومة المصرية تدبير الأربعة مليارات المتبقية.. يتم تنفيذ المشروع على 7 سنوات.. يوفرالمشروع أكثر من 6 آلاف فرصة عمل مباشرة من قبل المقاولين.. كما ستوفر الشركات المصرية 5 أضعاف هذا العدد من فرص العمل بحلول الوقت الذى ينتهى فيه إنشاء المشروع.. ستشهد منطقة الضبعة ثمانى محطات للطاقة النووية يتم بناؤها على ثمانى مراحل، الأولى تتضمن أربعة مفاعلات للطاقة العامة مما يجعل قدرة المحطة زهاء 4800 ميجاوات.. هكذا أصبحت مصر تواكب دول العالم فى استخدام الطاقة النووية ليس كسلاح نووى ولكن لاستخراج الطاقة وهو ما سيحدث تغييرا اقتصاديا لمصر.