تشارك الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، في معرض الكتاب بكلية التربية بجامعة الأزهر.
ويشهد جناح الهيئة إقبالا كبيرا حيث تتميز دار الكتب والوثائق عن غيرها بإصدارات النشر النوعي في مجالات تحقيق التراث وتاريخ مصر المعاصر والدراسات الوثائقية.
كما يسعى الطلاب للاستفادة من نسبة الخصم على تلك الإصدارات المتميزة طوال فترة المعرض الذي افتتح صباح اليوم الأحد ٥ ديسمبر ومن المقرر أن يستمر حتى يوم ١٩ ديسمبر.
ومن أبرز الإصدارات المتاحة في المعرض: مذكرات الزعيم سعد زغلول، عيون التواريخ، اتعاظ الحنفا، مذكرات محمد فريد وغيرها من إصدارات الدار المتاحة بنسبة خصم ٢٥%.
وأكدت الدكتورة نيفين محمد موسى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن الدولة المصرية تعطى أولوية خاصة لرقمنة التراث بما بتوافق ورؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
جاء ذلك، في الكلمة الافتتاحية التى ألقتها فى بداية فعاليات مؤتمر «الركائز الأساسية وأحجار الزاوية حول الفضاء السيبرانى ورؤى لمستقبل التراث».
وأضافت الدكتورة نيفين موسى، أن مصر صاحبة الذاكرة التراثية العريقة يجب عليها أن تمتلك ذاكرة رقمية تضاهى هذا التراث الضخم والعريق.
ومن جانبه أشار الدكتور مايكل ماركس إلى شعف المستشرقين الألمان بالتراث الإسلامى والعربى وإلى الدور الذى تقوم به المراكز البحثية الألمانية فى تحقيق ونشر وحفظ وإتاحة المخطوطات القرآنية فى الأكاديمية العلمية فى بافاريا بالشراكة مع باحثين شرقيين ومسلمين. وقد بلغ شغف المستشرقين الألمان بالقرآن حد دراسة المقامات الموسيقية فى تجويد القرآن الكريم.
وقد أعرب الدكتور ماركس عن اهتمامه بإقامة مشاريع بحثية بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية.
وقامت الدكتورة عايدة عبد الغنى باستعراض تاريخ المبنى فى باب الخلق والأقسام المختلفة. فى دار الكتب وإعادة تطويره وترميمه وافتتاحه مرة أخرى بمنحة من الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة. د. سلطان القاسمي
وتحدث بعد ذلك الدكتور محمد حسام لطفى عن القوانين المصرية فى مجالى الإتاحة وحقوق الملكية الفكرية. وأشار الدكتور حسام لطفى إلى أن القانون المصرى شهد عدة تعديلات فى مجال قوانين حماية الملكية الفكرية فصار يمنح المؤلف حقوق الملكية طيلة فترة حياته وتبقى بعد ذلك حقوق الملكية مصونة لمدة ٥٠ عاما.
وناشد الدكتور حسام لطفى دار الكتب المصرية لتشجيع الأفراد ممن يملكون مجموعات نادرة من المخطوطات لإهدائها للدار والوصول لصيغة توافقية مع حائزى تلك المقتنيات لإتاحتها فى الدار. وناشد الجهات المعنية بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية لقانون المخطوطات.
ومن جانبه تحدث الدكتور فولكر آدم حول البنية القومية المعلوماتية فى ألمانيا.. واستعرض ملامح مشروع الدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط والذى بدأ فى ١٩٩٨ وبدأت مشروعات الرقمنى منذ ٢٠٠٩. ومنذ ٢٠١٩ بدأ التنسيق مع كافة الجهات تحت مظلة قومية لتدشين قاعدة بيانات بحثية على مستوى ألمانيا.
وتم بنجاح إتاحة كاتالوج أون لاين لعدد كبير من المصادر باللغة العربية ولغات شرقية أخرى.
اقرا ايضا : رئيس جامعة الأزهر يفتتح غدا معرض الكتاب بالتعاون مع الهيئة المصرية
