عاجل

«زي النهاردة».. الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتربة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للتربة، حيث يسلط الضوء على المشكلات التى تؤثر على التربة منها، العمليات الطبيعية مثل الجفاف والأنشطة البشرية، وبخاصة أساليب الري الخاطئة، يمكن أن تزيد من نسبة الأملاح في التربة، وهي عملية تسمى تملح التربة وتتسبب في تشقق التربة ضعف إنتاجيتها.


كما يعتبر تملح التربة وصوديوميتها (الصوديومية هي امتلاء التربة بالصوديوم) من العمليات الرئيسة لتدهور التربة التي تهدد النظام الإيكولوجي، ومن المسلم به أنها من بين أهم المشاكل العالمية في ما يتصل بالإنتاج الزراعي والأمن الغذائي والاستدامة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.


وللملوحة تأثيرات خطيرة على وظائف التربة، مثل انخفاض الإنتاجية الزراعية، ونوعية المياه، والتنوع البيولوجي للتربة وتآكلها. والتربة المتأثرة بالملوحة ضعيفة في عزل الملوثات وتصفيتها، فضلا عن إضعافها قدرة المحاصيل على امتصاص المياه وتقلل من وجود المغذيات الدقيقة. كما أنها تركز الأيونات السامة للنباتات وهو ما يؤدي إلى تدهور بنية التربة.

اقرأ أيضا |انطونيو جوتيريش يؤكد دعم الأمم المتحدة لذوي الإعاقة

في عام 2002، قدم الاتحاد الدولي لعلوم التربة اقتراحا بإقرار الاحتفال باليوم العالمي للتربة في الخامس من ديسمبر لأهمية التربة واعتبارها عنصرا حاسما من النظام الطبيعي ولإسهامها الحيوي في رفاه الإنسان. وتصدرت مملكة تايلاند الجهود في ذلك المضمار، ومن ثم دعمت منظمة الأغذية والزراية — في إطار "الشراكة العالمية من أجل التربة" — تدشين يوم دولي رسمي للتربة بغرض إذكاء الوعي العالمي.


وفي 22 يوليه 2013، أقر مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في دورته الثامنة والثلاثين بالإجماع اليوم الدولي للتربة وطلب اعتماده رسميا من الجمعية العامة في دورتها الثامنة والستين. وفي كانون الأول/دسيسمبر 2013، اعلنت الجمعية العامة أن 5 ديسمبر هو اليوم العالمي للتربة.
كما اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 68 لعام 2015 السنة الدولية للتربة، وتهدف السنة الدولية للتربة 2015 إلى زيادة الوعي بأهمية التربة بالنسبة لقضايا الأمن الغذائي ووظائف النظم الإيكولوجية الأساسية، وفهم دورها.


وتم تعيين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للاحتفاء بالسنة الدولية للتربة 2015، وذلك ضمن إطار الشراكة العالمية من أجل التربة وبالتعاون مع الحكومات وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد و/أو من التصحر، وبخاصة في أفريقيا.


إذ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهميـــة الإدارة الـــسليمة للأراضـــي، بمـــا في ذلـــك التربـــة، مـــن النـــاحيتين الاقتصادية والاجتماعية، وبخاصة من حيث إسهامها في النمو الاقتـصادي والتنـوع البيولـوجي والزراعة المستدامة والأمـن الغـذائي والقـضاء علـى الفقـر وتمكـين المـرأة والتـصدي لـتغير المنـاخ وتحسين توافر المياه، وتقرر أن تعلـن عام 2015 سنة دولية للتربة.

أهداف الاحتفال 
يهدف الاحتفال باليوم العالمى للتربة إلى التصدي لهذه المشاكل من خلال حملة معنونة وقف تملح التربة وصوديوميتها وزيادة إنتاجيتهاإلى إذكاء الوعي بأهمية صون النظم البيئية الصحية ورفاهية الإنسان من خلال مواجهة التحديات المتزايدة في إدارة التربة، ومكافحة تملحها، والتعريف بأهمية التربة وتشجيع المجتمعات على تحسين سلامة التربة.


كما يهدف إلى زيادة الوعي التام لدى المجتمع المدني وصناع القرارات بشأن الأهمية الأساسية للتربة بالنسبة لحياة البشر، وتثقيف عامة الجمهور بشأن الدور الحاسم الذي تنهض به التربة في الأمن الغذائي، والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدة تأثيراته، والخدمات الأساسية للنظم الإيكولوجية، والتخفيف من وطأة الفقر، والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم السياسات والإجراءات الفعالة لحماية موارد التربة وإدارتها على نحو مستدام، وتشجيع الاستثمار في أنشطة الإدارة المستدامة للتربة من أجل تطوير تربة سليمة والحفاظ عليها لمختلف مستخدمي الأراضي والمجموعات السكانية السكانية، فضلا عن تعزيز المبادرات بالاشتراك مع عملية أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية لما بعد عام 2015، والدعوة إلى التعزيز السريع للقدرات في مجال جمع ورصد المعلومات بشأن التربة على الصعد كافة (العالمية والإقليمية والوطنية).