31 قتيلًا على الأقل خلال هجوم نفذه متطرفون وسط مالي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قُتل 31 شخصًا على الأقل، وأُصيب 17 آخرون بجروح في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم متطرفون استهدف عربة نقل في منطقة موبتي المضطربة وسط مالي، وفق ما أعلنت الحكومة، اليوم السبت 4 ديسمبر.

وأكدت الحكومة المالية في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن "كافة التدابير ستُتخذ لتوقيف ومحاسبة منفذي هذا العمل المشين والمأسوي".

في وقت سابق، أفاد مسؤولون محليون وكالة فرانس برس عن مقتل 30 شخصًا على الأقلّ في هذا الهجوم.

وقال مسؤولون في موبتي طالبين عدم كشف هوياتهم "قُتل 30 مدنيًا على الأقلّ بأيدي إرهابيين قرب باندياغارا الجمعة. الركاب أُمطروا العربة بالرصاص وتم إحراقها". وأضافوا أن سلطات "الولاية أرسلت قوات أمنية إلى المكان".

وأكد مسؤول في باندياجارا حصيلة القتلى موضحًا أنه كان هناك نساء وأطفال ومفقودون بين الضحايا بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأشار أيضًا إلى أن عدد منفذي الهجوم بلغ ثلاثين، وبعضهم كان يستقل دراجات نارية.

وأعلن الرئيس الانتقالي للبلاد الكولونيل أسيمي جويتا حدادًا وطنيًا لثلاثة أيام اعتبارًا من الأحد. وستُنكّس الأعلام على كل المباني الحكومية.

ولم تتبن الهجوم أي من المجموعات المسلحة العديدة التي تنشط في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.

وأدانت جمعية تنمية باندياجارا "الهجوم الجبان والإجرامي" وطلبت من السلطات اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية السكان وممتلكاتهم.

موبتي حيث وقع الهجوم الجمعة، هي منطقة متأثرة كثيرًا بنزاع بين المجموعات. وتندلع توترات بشكل متكرر بين مجموعة الدوجون العرقية المقيمة في المنطقة وأفراد الفولاني الرُحّل، بسبب مسائل متعلّقة بالأراضي والمواشي.

وتتعرض قوات الأمن أيضًا لهجمات بشكل منتظم من جانب جماعات مسلّحة. ففي السابع من أكتوبر، قُتل 16 جنديًا في هجوم على قافلة للجيش المالي بين منطقتي كورو وباندياغارا.

وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش المالي منذ الهجوم على قافلة عسكرية في 19 أغسطس على الطريق الذي يربط بين بوني ودوينتزا في وسط مالي وقد أسفر عن 17 قتيلًا.