بدون تردد

ثورة تنموية شاملة

محمد بركات
محمد بركات

هناك حقيقة وواقع لابد من الإقرار بهما بخصوص ما يجرى تنفيذه على أرض مصر، بامتدادها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب،...، وهى أن ما يتم ليس مجرد مشروعات قومية ضخمة وعملاقة، ولكنها فى جوهرها ومعناها ومضمونها ثورة اجتماعية واقتصادية وتنموية شاملة المقاصد والأهداف.
والحديث هنا عن مشروع تطوير وتحديث القرى المصرية الضخم، الذى يجرى تنفيذه الآن بكل العزم والإصرار فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» الهادفة للتغيير الشامل والتحديث والتطوير الكامل للقرى المصرية جميعها والريف المصرى فى عمومه.


هذا المشروع القومى غير المسبوق فى حجمه وهدفه وطموحه، من المخطط والمقرر لتنفيذه ثلاث سنوات، يتم خلالها تغيير وجه الحياة فى كل قرى مصر، على اتساع وامتداد وعمق الريف المصرى، الذى يمثل القاعدة العريضة للشعب والبالغ عددها «58» مليون مواطن، هم أصل وركيزة المجتمع المصرى كله.


وإذا كنت قد ذكرت أن هذا المشروع يمثل ثورة اجتماعية واقتصادية وتنموية  شاملة، فتلك حقيقة مؤكدة نظرًا لكونها تشتمل على تطوير وتحديث أربعة آلاف وخمسمائة «4500» قرية فى محافظات ومراكز مصر، خلال ثلاث سنوات وعلى ثلاث مراحل زمنية تستغرق كل منها عاماً،...، وهو ما يجعل من المشروع فى واقعه ومضمونه ثورة عمرانية وتنموية واجتماعية كاملة، نظرًا لأنها ستؤدى بالضرورة إلى تغيير وجه الحياة فى مصر كلها.
والمعنى الحقيقى لذلك هو أن قطار التغيير الشامل قد انطلق بالفعل داخل الريف المصرى، بعد طول تجاهل ونسيان دام عشرات إن لم يكن مئات السنين،..، وأن هذا القطار يحمل فى طياته موجات التطوير والتحديث والتنمية الاجتماعية والإنسانية الشاملة، الهادفة لتحقيق الحياة الكريمة لأهلنا فى القرى والنجوع، الذين تم تهميشهم ونسيانهم لعقود طويلة سابقة.