رحلة قصيرة

«جعبة أسرارك»

زينب على درويش
زينب على درويش

زينب على درويش

«جعبة أسرارك»

ألقت ما فى جعبتها، صدم البعض، وانبهر الآخر، لكن الجميل هو من سأل لماذا أخفيتى كل هذا؟ أجابت بكل هدوء، الحذر مطلوب، والكشف له وقته، أما الكنوز لا يراها إلا من يقدرها، أخفى ما فى جعبة أسرارك، أنت فقط من سيحافظ عليها.

«عطر قلبي»


إنه وليد لحظة طيبة، أصبح من أجمل، ما رأت عيوننا، الأنوار تلاحق خطواته الصالحة، يزرع فى كل مكان الأمل الطيب، حى فى قلوب كل من عرفة، اختارته ليكون حبيبها، اعتذر، حبيبتى تلازمنى مثل ظلى، منذ خلقت، أنها عطر قلبى، لا أملك أمرى، هى من تملكنى، الفراق لا يعرف طريقنا.


«السماح متاح»


تأثرت بحرارة كوب الشاى الذى أحرق شفاها، تألمت للحظات، وتذكرت مدى شدة حرارة النار، التى ممكن أن تحرق ذلك الجسد، الذى تعرى أمام القريب والغريب، أغمضت عيونها حتى تهدأ مما أصابها، وتمنت أن تمحى ما فات من العمر، قال دليلها: اطلبى السماح فالوقت مازال متاحًا.


«قوى الارادة»


قوى الإرادة، لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يزرع حديقته، لم يصدق أحد انه توفى، مازالت أنفاسه فى كل مكان، ونبتته تدب فيها الحياة، أنه الجد الذى أعطى الكبير والصغير، اغرق الجميع بعطاياه، لم نتخيل أنه سيغادر، لكنه كان يعرف فأعطنا ما يجعلنا لا ننساه، حتى تنتهى أعمارنا مثله، أنه الجد قوى الارادة.


«عزوف»


خطوات بيننا، وبين الحق، لكن لا نخطوها، نخاف منه، لا نتحمله، بل نرفضه، كتب تلك الكلمات، وذهب إلى قلب الصحراء، حيث البعد عن كل انواع البشر، فظلام قلب الصحراء، أكثر نورا من قلوب، بعض من عاشرتهم، ووحوشها أكثر طيبة، سأله طالب الدنيا أهذا هروب؟ قال: لا بل عزوف عن دنياهم.


«شجرة مثمرة»


إنها شجرة مثمرة، أظلت كل من أحرقته الشمس، وحمت كل من اغرقته المطر، واشبعت كل جائع، جاء وقطعها بكل قلب قاس، وعقل عاق، وحرم الجميع من خيرها، فسقطت على رأسه دعوات، كل من حرم من خيرها، فمن قتل يقتل.