الزيارات الطلابية للأقصى .. خطوة جديدة لتهويد القدس 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


 أجرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى وبعض المنظمات المتطرفة إلى جانب توصيات لجنة التربية والتعليم داخل الكنيست الاسرائيلي إلى عدة إجراءات  بشأن المسجد الأقصى والتى من شأنها أيضا زيادة الاحتقان للفلسطينيين والمساس بالمقدسات الإسلامية ومحاولة لتهويد القدس ، فهناك مساعى إسرائيلية داخل الكنيست الاسرائيلي بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات للمدارس الإسرائيلية والذى يؤدى بدوره إلى التنكيل للطلبه الفلسطينيين وتعرضهم للتفتيش من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى قيام المستوطنون الإسرائيليون بوضع الشمعدان اليهودى على سطح مسجد قرية النبى صموئيل شمال غرب القدس المحتلة .

يرى مراقبون أن هذه الاستفزازات الإسرائيلية ستؤدى إلى مواجهات عنيفة خلال الفترة المقبلة ، على الرغم من حالة الاستنكار من جانب وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلستنية بالمساس بالمقدسات الإسلامية حيث ترى الدكتورة ايمان زهران خبير العلاقات الدوليه  بأن القدس  هى احد اهم المسائل الاكثر خلافية والمعقدة فى قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلى  ... نظرا للبعد الهوياتى ورمزية المكان.

اقرأ أيضا| إصابة إسرائيلي في حادث طعن بالقدس.. واستشهاد المنفذ

 

واكدت أن إسرائيل  تسعى بكل خطواتها فىيما يتعلق بملف القدس لإنجاز متطلبات "شرعنه الأمر الواقع، أى إضفاء الصفة الشرعية على عملية "تهويد القدس"، وهو ما ظهر بالقرار الخاص بالرحلات المدرسية ، وما قبل ذلك في السنوات السابقة على إعادة هيكلة الطبيعة الديموغرافية للقدس، من خلال سياسات التهويد والتى دعمها تيار اليمين.


حذر الدكتور مروان يونس استاذ  العلوم السياسية من انتفاضة فلسطينية قادمة فى ظل الإجراءات والمخططات الإسرائيلية والتى بدأت منذ عام 1948 تحويل القدس الى دولة دينية عدائية لأى دين آخر غير الديانة اليهودية مشيرا أن هذا مخطط قديم .

وأشار مروان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الأوضاع العالمية فى ظل تفشىح وباء كورونا لفرض أمر واقع جديد على القدس الشريف وشرعنة هذا المخطط أو السيناريو الاستراتيجي ، موضحا اننا فى لحظة تاريخية شديدة الصعوبة فى ظل غياب الواقع العربى والإسلامية كما اتوقع انتفاضة قادمة إذا زادت الأمور عن ذلك.

كما  أكد أن من يساعدهم فى ذلك تراجع الإهتمام العربى بتسويات الصراع الفلسطينى الاسرائيلى، وتلاشى إحتمالات التصعيد بالاقليم فى ظل إنقسام دولة ، ما بين دولا تسعى لإعادة ترتيب الثوابت الوطنية بالداخل ، وآخرى تحظى بإضطرابات أمنية سياسية.

ترى الدكتورة هبه البشبيشى استاذ العلوم السياسية بأن مسألة تهويد القدس لن تستطيع فعلها إسرائيل نظرا لأنها فى محيط عربى يرفض هذا الجرم لانه يشمل وجود مقدسات إسلامية أيضا ، مشيرا إلى اننا نرفض وندين كل أشكال التهويد والمساس بالمقدسات الإسلامية لكن إذا كان الغرض هو زيارة أو قيام رحلات عادية فلا مشكلة من ذلك .


وأضافت البشبيشى أنه كانت هناك محاولات تصدى لكل أشكال التهويد من جانب الدول العربية مثل الاردن والمغرب ،فلا تستطيع إسرائيل وضع نفسها فى مأزق بتهويد القدس ولكن تسعى للمناوشات فقط.

اقرأ ايضا:الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين مصريين بشأن القدس والجولان السوري