حكايات| يشبه العرائس.. «عنكبوت» بألوان مذهلة و10 أعين

عنكبوت بألوان مذهلة و10 أعين
عنكبوت بألوان مذهلة و10 أعين

"العناكب القافزة" أو كما أطلق عليها العلماء في بعض الأبحاث "النمور الطائر" ..صائد محترف يتميز بكونه صاحب أفضل حاسة بصر بين اللافقاريات، ومع أنها تتحرك ببطئ إلا أنها قادرة على القفز برشاقة خاصة عند الصيد والتهديدات المفاجئة.

عائلة "العناكب القافزة" هي الأكبر من حيث العدد عند عائلة العناكب، إذ تشكل قرابة الـ 13% من مجموع العناكب على الأرض، تتنفس عن طريق الرئات الكتابية والقصبة الهوائية في التنفس.

تعيش هذه العناكب في الغابات الإستوائية والغابات المعتدلة وأراضي الأشجار القمئية والصحاري ومناطق المد والجبال، فالعنكبوت القافز هو كائن نهاري وصائد نشيط، إذ أن نظامه الهيدروليكي الداخلي يمد أطرافه عن طريق تغيير ضغط السائل داخل جسم العنكبوت مما يمكنه من القفز دون الحاجة إلى أرجل عضلية.

وتستطيع هذه العناكب القفز عدة مرات بطول جسدها وعندما تتحرك من مكان إلى أخر خاصة قبل القفز تقوم بربط خيط من الحرير بما تقف عليه تحسباً لفشل قفزتها حتى تحمي نفسها، فإذا حاولت الفريسة أن تسقطه يتسلق العنكبوت ذلك الخيط الحريري.

اقرأ أيضا| حكايات| أغرب حروب التاريخ.. راح ضحيتها الآلاف والسر «جردل خشب» 

وعن شكل "العناكب القافزة" يمكنك تمييزها بسهولة كبير، إذ تمتلك تلك العناكب 4 أزواج من العيون وزوج من العيون الكبيرة في منتصف الوجه، ولكنهما هما الأكبر حجماً، بينما أرجلها غير مغطاة بأي أشواك بارزة، وتعتمد على أرجلها الأربع الأمامية في اصطياد الفريسة لكونها أكبر من أرجلها الأربع الخلفية التي تعتمد عليها للقفز.

وعند النظر إلى وجه "العناكب القافزة" ستجدها تأخذ الشكل المستطيلي تقريبًا، فضلا عن امتلاكها 8 عيون متكيفة على الرؤية المفصَّلة ثلاثية الأبعاد حتى تستطيع تقدير طبيعة واتجاه فريستها، ثم الهجوم عليها في لمح البصر وبدقة شديدة. 

كما تتميز العناكب بشبكة الخيوط التي تنسجها، فالمعروف عن تلك الخاصية أن تستخدمها لضمان الأمان عند القفز، فإنها تقوم ببناء خيام حريرية كمأوى من الطقس السيئ وللنوم أثناء الليل وتطرح شعرها داخلها وتبني حافظات للبيض كما أنها تبقى فيها خلال فصل الشتاء، وتعتمد في غذائها على "اللحوم".