بطريرك الكاثوليك: نشكر الله علي ما يتم في مصر من تقدّم وازدهار

الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك
الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك

اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دورته النصف السنوية العادية بدار القديس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، ومشاركة غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، نائب رئيس المجلس والآباء المطارنة رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة ومطارنة الإيبارشيات الكاثوليكيّة في مصر ومشاركة مسؤولي الرهبانيّات الرجاليّة والنسائيّة، كما حضر الجلسة الافتتاحيّة سفير الفاتيكان المطران نيكولا تيفنان.

من بعد الصلاة الافتتاحية، بدأت الاجتماعات بكلمة صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم اسحق الذي شكر الله علي ما يتم في مصر من تقدُّم وازدهار وهو سبب رجاء وفرح وتشجيع للمضي قدمًا على جميع المستويات، موكدا ان هذا التطوُّر الذي يشمل تنمية الإنسان والارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل سواء على مستوى البناء أو على مستوى كرامة الإنسان وحقوقه، كما شكر الله على الخير الذي نعيشه في كنائسنا ورعايانا سواء على مستوى النشاط الروحيّ أو حركة التجديد العمرانيّ في مختلف الإيبارشيات، وهذا النشاط الروحيّ الذي يتمّ في إطار معايشة سينودس الأساقفة 2023 بموضوع "السينودسية: شركة- مشاركة- رسالة".

وتناول غبطة البطريرك يوسف العبسي الأوضاع في لبنان وسوريا، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء هذه البلاد، كما نوّه غبطته إلى المجهود الذي تبذله الكنيسة لمساندة المسؤولين من أجل الحفاظ على حضور أبنائنا ومسيرة وجودنا المسيحيّ في هذا الشرق.

وأشار سفير الفاتيكان في كلمته إلى أهميّة تكوين الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة، وقدَّم الشكر لجميع الإيبارشيّات التي زارها على حفاوة الاستقبال وحرارته وشجَّع الأنشطة المتنوّعة التي تقوم بها الرعايا والتي تمثّل دليلاً على روح الانفتاح والحوار.

عرضت اللجان المنبثقة عن المجلس أنشطتها التي تساهم في تفعيل الحياة الروحيّة والإنسانيّة والرعويّة. هذه الأنشطة التي تجمع الكنيسة الجامعة على أرض مصر وتمثّل ديناميكيّة حيّة للتنسيق والتكامل بين شرائح المجتمع.

اطّلع المجلس على سير الحياة الرهبانيّة الرجالية والنسائيّة والدور الفاعل الذي تقوم به هذه الجمعيات على جميع المستويات الروحيّة والإنسانيّة والتربويّة. وتناول المجلس التحدّيات التي عاشتها هذه الجمعيات والإيبارشيّات بسبب ظروف جائحة الكورونا.

كما ناقش الآباء تقرير لجنة الحريات الدينيّة الذي يُظهِر الدعم الفاعل الذي يقوم به رئيس الجمهوريّة وكافّة المسؤولين السياسيّين مع سائر المرجعيّات الدينيّة في تفعيل الحسّ الوطنيّ والاجتماعيّ على أنّنا جميعًا واحد في المواطنة.

وفي الختام، صلّى الآباء من أجل قداسة البابا فرنسيس وجميع الجهود التي يقوم بها لاسيّما من أجل إنجاح مسيرة السينودس، كما صلّى الآباء على نيّة شعب مصر وشعوب منطقة الشرق الأوسط ومن أجل القيادات السياسية كي يهبهم الله روح الحكمة والمثابرة من أجل خير الإنسان، كما رفعوا التضرُّعات إلى الله على نيّة السلام وعودة الاستقرار إلى المناطق التي تسودها النزاعات الداخليّة، ومن ثمّ قدّم الآباء التهنئة إلى شعب مصر وأبناء الكنيسة بمناسبة الأعياد الميلاديّة القادمة والعام الجديد 2022.

وافتتح غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، المؤتمر الدولي الرابع كنيسة "شمال إفريقيا تراثها ومصيرها"، وذلك بتنظيم مشترك بين المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، واللجنة الأسقفية للإعلام، التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وبرعاية مركز المسبار للدراسات والبحوث، وذلك في الفترة من الخامس والعشرين، وحتى السابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، بمسرح سان جورج بمصر الجديدة.

جاء ذلك بمشاركة نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، ومسؤول اللجنة الأسقفية للإعلام، والأب مراد مجلع، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، والأب ميلاد شحاتة، مسؤول المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، ومققرين المؤتمر الأب الدكتور يعقوب شحاتة الفرنسيسكاني، والدكتورة دعاء محمد بهي الدين.

وبدأ اليوم بالسلام الجمهوري، ثم الكلمات الافتتاحية المتعددة من الأب مراد مجلع، والدكتورة دعاء، والأب ميلاد، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بالإضافة إلى الجلسة الأولى، التي ترأسها الأستاذ الدكتور طارق منصور، وفيها مناقشة الأب د. يعقوب شحاتة الفرنسيسكاني، وموضوع السلطان الأيوبي الملك الكامل، والإمبراطور فريدريك الثاني عندما يعتلي التسامح قمة السلطة، والدكتورة سعاد التومي، وموضوع التعايش الديني في تونس، متخذة "جزيرة جربة" كنموذج، أعقبها فترة مناقشة مع الحضور، وتسليم شهادات تقدير للباحثين.

واختتم اليوم بفقرة موسيقية على ألة الهارب من الفنانة سلمى صابر عازفة الأوبرا، وكلمة من نيافة الأنبا باخوم. 

اقرأ ايضا

 البابا تواضروس يستقبل عدد من السفراء بالمقر البابوي