رواية منتصف يناير وبابلو.. سباحة ثقافية في أعماق النفس البشرية

صالون بنت النيل الثقافى يناقش رواية منتصف يناير
صالون بنت النيل الثقافى يناقش رواية منتصف يناير

قال الناقد الأدبي زكريا صبح، أن عناوين المجموعة القصصية بابلو للكاتب والروائى محمود حمدون، تحمل دلالة على أحداث كل قصة من المجموعة كما نجد أن الكاتب من خلال أحداث الرواية قادر على إدارة الحوار بين الأبطال بصورة تمكن القارئ من مشاهدة المواقف لا تخيلها فقط.


وقد أخذ صبح، على الكاتب إغراقه فى وصف الأماكن معللا ذلك بأن ذلك الإغراق يعرقل متابعة السرد من قبل القارئ، كذلك أوضح أنه من سلبيات الكاتب الغموض فى سرده لبعض الأحداث فى مؤلفاته.

 
وأكد الكاتب والناقد الأدبى ياسر أنور أن ذلك الغموض لا يعد سلبية تحسب على الكاتب بل يستخدم الكاتب فى أسلوبه الرمزية حيث ينشغل بكل ما يهم المتلقي اجتماعيا وسياسياً وثقافيا كذلك تحمل بعض الجمل روح الدعابة والمفارقة الساخرة فى بعض الأحداث والكاتب مولع بالتفاصيل والسباحة فى أعماق النفس البشرية ولدية قدرة كبيرة على صياغة وبعث الرسائل للمتلقى التى تولد المشاعر لديه.


وأوضحت هبة السهيت الروائية والناقدة الأدبية أن المرأة حاضرة بقوة فى مؤلفات الكاتب كما تحمل العديد من الجمل رسائل رمزية وشفرات وإسقاطات توضح أن الكاتب متمكن من أدواته الإبداعية.

 
وقال الدكتور حملاوى صالح الناقد الأدبي أن لغة المؤلف تجسد شخصيات العمل وكأنها من لحم ودم كذلك حملت نصوص العمل كم من المفارقات التى تجذب القارئ لمواصلة قراءة الرواية حتى نهايتها ويتميز الكاتب فى نصوصه بتقديم الحكمة والفلسفة بما يبرز مدى اهتمام الكاتب بقضايا الوطن.

 
من جانبها تناولت القاصة هيام الزينى، بالتحليل رواية منتصف يناير، أن الكاتب يحمل من الإبداع ما يجعله يتمكن من إيصال ما يريده إلى قلب وعقل القارئ بما يحمله من قضايا تهتم بالإنسان كذلك البحث عن الحقيقة والتى تظهر من خلال أحداث رواية منتصف يناير حيث ينشغل المؤلف بالبحث عن القاتل الحقيقى بعد أن تم إعدام بطل الرواية البرئ فى نهاية الأحداث.

 

جاء ذلك خلال فعالية لصالون بنت النيل الثقافي بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين، وشارك فيها الكاتب عبد الله حامد والشاعر علاء الدين حمدين والشاعر الجميلى أحمد والكاتبة فوذية معاذ والقاصة ليلى راشد والشاعر علاء المصرى والقاصة هدى مصطفى والشاعرة ابتسام عبد الصبور والروائى محمد سالم والشاعر محمد المساعيدى والقاص زين ممدوح والكاتب الدكتور محمد سيد عبد التواب والدكتور الروائى محمود هيكل وشارك لأول مرة فى ندوة ثقافية خبير لغة إشارة الصم والبكم كريم العجماوى فى لفتة إنسانية من القائمين على الندوة للتواصل مع ذوى الهمم، كما شارك كوكبة من الأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في مصر.


اقراء ايضا:مجموعة «كنت لك» القصصية.. رسائل الرومانسية يغلفها وجع الرحيل