نظم وفد الاتحاد الأوروبي في مصر فعالية لتنظيف نهر النيل في جزيرة القرصاية بالجيزة كجزء من حملة أسابيع دبلوماسية المناخ للاتحاد الأوروبي لعام 2021 والتي تتضمن عدد من المبادرات المؤثرة.
وتأتي فعالية "تنظيف النيل" في ختام سلسلة من الأنشطة التي نظمها وفد الاتحاد الأوروبي في مصر لزيادة الوعي بالتغيرات المناخية في عدد من المحافظات منها الأقصر والإسكندرية وأسوان.
وقال السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر: "يعد تغير المناخ هو أحد أكبر المخاطر التي تهدد هذا الكوكب وتهدد وجودنا جميعًا. ونحن بحاجة إلى توحيد قوانا ومواردنا والعمل بشكل جماعي لمواجهة التغيرات المناخية.
وقال "يواصل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعم الأعمال التي تحد من التغيرات المناخية في جميع البلدان وفي شتى أنحاء العالم".
وأضاف السفير بيرجر أن نصف التعاون الثنائي للاتحاد الأوروبي في مصر مخصص لمشروعات صديقة للبيئة".
وقال بيرجر "إن مكافحة التلوث البلاستيكي تعد أحد أهم أهداف الاتفاقية الخضراء للاتحاد الأوروبي، ففي كل عام تدخل آلاف الأطنان من البلاستيك إلى نهر النيل أو البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من تراكم البلاستيك في البحر يومًا بعد يوم. ويعد التلوث البلاستيكي من أكبر القضايا البيئية في عصرنا وله تأثير مباشر على اقتصادنا وصحتنا.
وأضاف أيضا "نحن فخورون بالتعاون مع مبادرة فري نايل للحد من المخلفات البلاستيكية. هذه الخطوة تعد نقطة في المحيط، ولكنها نقطة انطلاقة مهمة نحو التنظيف".
يذكر انه قد تم تنظيم فاعلية "تنظيف النيل" بالتعاون مع مبادرة فري نايل التي تعمل علي زيادة الوعي بالقضايا البيئية، بالإضافة إلى تعزيز السلوك الصديق للبيئة بين الأفراد والمجتمعات والمؤسسات.
وشملت فاعليات الاتحاد الأوروبي في مصر خلال حملة أسابيع دبلوماسية المناخ العديد من المبادرات والفعاليات لنشر الوعي بتغير المناخ والقضايا الملحة البيئية خلال أسابيع دبلوماسية المناخ، كجزء من حملته العالمية، وقدم حلولاً مبتكرة للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث في البيئات البحرية والنهرية. و هذا من خلال نهج مالي مستدام وتمكين المجتمعات المحلية لتصبح جهات فاعلة رئيسية في عملية تحسين البيئة ورفع مستوى المعيشة الخاص بهم.
جاء ذلك إلى جانب فاعلية "تنظيف النيل مع مبادرة فري نايل والتي إعتمدت بشكل أساسي على ثلاث آليات للدعم: الدعم المالي للحدث حتى يتثنى لمبادرة فري نايل تنمية مشروعها "إحياء صيادي القاهرة" لرعاية عملية إزالة خمسة أطنان من النفايات البلاستيكية من نهر النيل. وزيادة الوعي بالتلوث البلاستيكي والحلول الممكنة له، وأخيرًا توفير دخل إضافي لسيدات جزيرة القرصاية من خلال شراء منتجاتهن المعاد تدويرها والصديقة للبيئة.
وكان هناك أيضا فاعلية "التوعية بترشيد استهلاك المياه فى ظل التغيرات المناخية للأطفال، أسبوع القاهرة للمياه بالشراكة مع وزارة المياه والري، وفعالية يوم المدن العالمي بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ومكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بجانب دعم الاتحاد الأوروبي وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة من خلال توقيع اتفاقية النقل مع وزارة النقل والتي تبعها حلقة نقاش، ودعم الاتحاد الأوروبي الحد من التلوث الصناعي من خلال تمويل مشروع صناعي في الإسكندرية في مرحلته الثالثة. مما يدل أن للقطاع الخاص دور فاعل في الحد من التغيرات المناخية والحد من التلوث البيئي .
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن رسالته الطموحة خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (COP26) في جلاسكو، من خلال أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
