متى تفضل المرأة عملها على زوجها؟.. إجابات صادمة من الستينيات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

من المواقف التي تثير الكثير من المشاكل بين الزوجين، مشكلة المرأة العاملة التي يضطر زوجها إلى الانتقال بحكم وظيفته إلى بلد غير البلد التي تعمل فيه زوجته، فما هو الحل الأفضل لهذه المشكلة؟، هل تترك الزوجة عملها، ولو فعلت ذلك فهل الزوج يستطيع أن يعوضها عن هذه الخسارة المادية؟، أم تحتفظ الزوجة بعملها وينتقل الزوج إلى مكان عمله الجديد بمفرده؟ 

 

نشرت مجلة آخر ساعة في 31 يناير 1962، أن برنامج «نور على نور» ناقش هذه المشكلة وأبدى الشيخ الشرباصي آراء مثالية وهي أن سعادة الأسرة فوق كل اعتبار ولكن محررة المجلة وجدت أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير وقامت بمناقشة الكثير من الزوجات العاملات وخرجت بنتيجة خطيرة جدًا.

 

وكانت هذه النتيجة أن كل زوجة تفضل الاحتفاظ بعملها قبل كل شيء، وأن المرأة العربية لا تعمل أو تكافح من أجل رفع مستوى الأسرة فحسب، ولكن أكثر من 50 في المائة من النساء العاملات يرجع السبب الرئيسي لعملهن إلى تأكيد شخصياتهن ووجودهن.

 

وأن العصور الطويلة القديمة التي استبد فيها الكثير من الرجال المرأة جعلها معقدة، والحوادث المتكررة لأزواج تركوا زوجاتهم من أجل نزوات طارئة ومن أجل أسباب تافهة جعلت المرأة تخشى هذا المصير الخطير. 

 

اقرأ أيضًا| «بديعة مصابني» لأحد شيوخ الأزهر: «الرقص مش عيب»

 

ووجدت محررة مجلة آخر ساعة أن السبب الرئيسي للعمل بالنسبة للمرأة العربية في معظم الحالات هو تأمين مستقبلها من قسوة الرجل، والحل الوحيد لمشكلات الأسرة كلها يتركز في اطمئنان المرأة واستقرارها داخل بيتها. 

 

فعدم ثقة المرأة في الرجل هو السبب الرئيسي الذي يجعل الزوجة تتمسك بعملها، تتمسك به خوفًا من تقلبات زوجها ونزواته، ومن أن يغدر بها في أي يوم.

 

أما إذا كانت المرأة واثقة بمكانتها في قلب زوجها وتجد الضمان الكافي والأمان للمستقبل، ففي هذه الحالة فقط تستطيع أن تترك عملها وتذهب معه إلى آخر الدنيا مضحية بما وصلت إليه من نجاح ومن مرتب ضخم.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم