قال الدكتور علي عبد المحسن مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية أإنه يقصد بالفاقد في المنتجات الزراعية الكميات التي فقدت خلال عمليات الفرز والتعبئة والنقل والتخزين والتصنيع وغيرها من مراحل التسويق، ويترتب على الفاقد فقد في الموارد الزراعية التي ساهمت في إنتاج الكميات المفقودة، كما يؤدي إلى تلوث البيئة.
وتابع مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي أن معظم العمليات التسويقية للسلع الزراعية تتم بالطرق التقليدية وبصفة خاصة الفرز والتدريج والتعبئة لافتا إلى أن الأسواق في مصر تفتقر إلى وسائل النقل والتخزين المبرد والتي يترتب عليها زيادة الفاقد التسويقي.
وأشار إلى أن الفاقد التسويقي يعتبر جزء مستقطع من إجمالي الربح لكل من المنتجين وتجار الجملة والتجزئة، بالإضافة إلى الخسارة الاجتماعية نتيجة الفقد في الموارد الاقتصادية الزراعية التي ساهمت في إنتاج الكميات المفقودة من السلع الغذائية وتتراوح نسبة الفاقد في محاصيل الخضر والفاكهة ما بين 15 إلى 30 %.
ووأوضح الدكتور علي عبدالمحسن أن الاستراتيجية المحدثة للتنمية الزراعية في مصر حتى 2030 ، تستهدف خفض الفاقد في الإنتاج الزراعية بنسبة 50% من مستوياته الحالية.
وقال مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعى إنه يمكن التغلب على ذلك من خلال مقترحات الحد من الفاقد في محاصيل الخضر والفاكهة منها الاهتمام بمعاملات ما بعد الحصاد «الفرز - العبوات - النقل» والتوسع في التصنبع الزراعي لخفض الفاقد في المنتجات الزراعية من ناحية وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية من ناحية أخرى.
وأضاف أن مراحل الفقد والهدر في المنتجات الزراعية منها فى الإنتاج والحصاد يؤدي إلى سوء ممارسات ما بعد الحصاد وضعف مهارات الحصاد إلى تلف المحاصيل أو تركها في الحقول حتى التلف، بالتالي يتم فرز المحاصيل بناءً على عدم الوعي بالمعايير والجودة الواجب اتباعهما.
- التجهيز والتعبئة: سوء الطرق المتبعة في التجهيز والتعبئة للمنتجات الزراعية تؤدي إلى فقد كبير سواءا من حيث الجودة والكمية.
- النقل والتوزيع: سوء نظم النقل والتوزيع المتبعة قد ينتج عنها تلف في محاصيل الخضر والفاكهة.
- أسواق الجملة والتجزئة: يؤدي كل من سوء البنية التحتية وسوء المناولة إلى تلف المحاصيل والمنتجات في الأسواق.
.اقرا ايضا :الزراعة: إستخدام الأقمار الصناعية في تحديد مساحات المزارع
