أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اعتزام السلطات تسيير آخر رحلة يوم الثلاثاء، عبر الخطوط الجوية العراقية لإجلاء المواطنين العالقين على الحدود البولندية البيلاروسية.
وفي تصريحات لوكالة "شفق نيوز" العراقية قال المتحدث باسم الوزارة علي عباس جهانكير، لوكالة "شفق نيوز"، إنه "تم إجلاء أكثر من 1800 مواطن عراقي من العالقين عند الحدود البولندية البيلاروسية، وعملية الإجلاء مستمرة عبر الخطوط الجوية العراقية".
وبين جهانكير أن "يوم غد الثلاثاء ستكون آخر رحلة من أجل إجلاء العالقين في الحدود البولندية البيلاروسية، وعملية النقل كلها على نفقة الحكومة العراقية، وهي طوعية".
وأشار إلى أن "العدد الكلي للراغبين بالعودة من العراقيين أكثر من 3000، غالبيتهم من إقليم كردستان".
وأعلنت وزارة النقل العراقية، الخميس الماضي أنها قامت بتسيير رحلتين جويتين استثنائيتين لإجلاء العراقيين العالقين بين الحدود البيلاروسية البولندية.
وبدأ العراقيون الذين سافروا بحثا عن حياة أفضل وفي بعض الحالات لطلب اللجوء السياسي بالعودة إلى بلادهم قبل أسبوع بعد أن فشلوا في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر طريق وعدهم المهربون بأنه مضمون.
ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بإثارة الأزمة في إطار "هجوم غير تقليدي بمختلف الوسائل" على التكتل عبر منحها تأشيرات دخول للقادمين من دول الشرق الأوسط ونقل المهاجرين ودفعهم لعبور الحدود بشكل غير قانوني. وتنفي روسيا البيضاء هذه الاتهامات.
وفي حادث منفصل يوم الأربعاء، لقي 27 مهاجرا حتفهم أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي عندما غرق زورقهم مما يعيد إلى الأذهان أزمة المهاجرين عام 2015 عندما غرق آلاف الأشخاص الفارين من الحروب والصراعات في الشرق الأوسط أثناء محاولتهم عبور البحر للوصول إلى أوروبا.
ولم يعد العراق في حالة حرب منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017، لكن نقص الفرص والخدمات الأساسية فضلا عن النظام السياسي الذي يقول معظم العراقيين إنه غارق في الفساد والمحسوبية، يدفع المواطنين العاديين إلى فقدان الأمل في الحصول على حياة كريمة في وطنهم.
