وصل انبعاث كتلي اكليلي - سحابة من الغاز المتاين - إلى المجال المغناطيسي للأرض في 28 نوفمبر 2021، لكنه لم يتسبب في حدوث عاصفة جيومغناطيسية ، ولكن كان أدى لظهور شفق جميل بألوان رائعة للغاية كما يظهر في الصورة بسماء مدينة ترومسو في النرويج.
ظهر الشفق القطبي بعد ساعات من وصول الانبعاث، فقد كانت كانت الأرض تمر من خلال انبعاث ضعيف عندما فتحت الحقول المغناطيسية ضمن سحابة العاصفة صدعًا في الغلاف المغناطيسي لكوكبنا. تدفقت منه الرياح الشمسية ، مما أدى إلى ظهور الشفق القطبي حول الدائرة القطبية الشمالية. هذا التسلسل ليس من غير المألوف. غالبًا ما ينتج عن الاتصال الأول مع الانبعاث نشاطًا ضئيلًا ثم يأتي الشفق.
إقرأ أيضاً:أضواء خضراء ساطعة تنير القطب الشمالي
يرجع سبب الألوان المختلفة لأضواء الشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين، فعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء و الذرات المختلفة تعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاماً في اللون.
ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على إرتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي ، اذا كان الغلاف الجوي يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء برتقالية وصفراء.
