«أوميكرون» يتوغل فى أوروبا والأمل مُعلق بلقاح فرنسى

بريطانيا تعيد فرض الكمامة.. وقلق عالمى من العودة للمربع واحد

إسرائيل تعلن منع دخول الأجانب خوفا من تفشى سلالة «أوميكرون»
إسرائيل تعلن منع دخول الأجانب خوفا من تفشى سلالة «أوميكرون»

عواصم ـــ وكالات الأنباء :
تتسارع حكومات العالم لاحتواء السلالة الجديدة لفيروس كورونا «أوميكرون» التى رصدت لأول مرة فى جنوب إفريقيا ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها «مثيرة للقلق»، فيما أعلنت عدة دول فى العالم عن تسجيل إصابات داخل أراضيها.
ففى إيطاليا، رصدت إصابة أولى بالسلالة، لمواطن إيطالى وصل روما من موزمبيق يوم 11 نوفمبر، وعاد إلى منزله بالقرب من نابولي. كما ثبتت إصابة خمسة من أفراد أسرته.
وفى ألمانيا، أكد معهد «ماكس فون بيتنكوفر» لعلم الأحياء الدقيقة ومقره بميونيخ، ظهور متحور»أوميكرون» لدى اثنين من القادمين على متن رحلة جوية من جنوب إفريقيا يوم 24 نوفمبر.
وبعد تسجيل حالتين فى بريطانيا، أمر رئيس الوزراء، بوريس جونسون، أمس بإعادة فرض ارتداء الكمامة الإلزامى فى المحلات التجارية وفى وسائل النقل العام. كما أمر بالعزل الذاتى لمخالطى حالات الإصابة بسلالة أوميكرون.
كما أعلنت السلطات الصحية الهولندية أمس أنه تم تأكيد 13 إصابة بالسلالة الجديدة على الأقلّ فى أوساط 61 مسافرا خضعوا لحجر صحى بعدما ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 لدى وصولهم من جنوب إفريقيا.
وفى أستراليا، قال مسؤولون صحيون أمس إنهم اكتشفوا إصابتين بالسلالة الجديدة للمرة الأولى، بعد إجراء اختبار لمسافرين من جنوب إفريقيا وصلا إلى سيدني.
وأثارت المتحورة الجديدة الشكوك حيال الجهود العالمية الرامية إلى احتواء الوباء جرّاء المخاوف من أنها شديدة العدوى، ما أجبر العديد من الدول على إعادة فرض تدابير لم تكن تتوقع العودة إليها.
لكن إسرائيل كانت الأكثر تشددا فى إجراءاتها إذ أعلنت أمس إغلاق حدودها أمام جميع الأجانب فى مسعى للحد من تفشى الفيروس.
وأدى اكتشاف أوميكرون إلى إعادة إحياء الانقسامات الجيوسياسية التى فاقمها الوباء فسارعت الولايات المتحدة للإشادة بشفافية جنوب إفريقيا فى الإعلان عن المتحورة الجديدة، فى تنديد مبطّن بطريقة تعامل الصين مع المعلومات بشأن ظهور الوباء.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن «بعلماء جنوب إفريقيا لتعرّفهم السريع على سلالة أوميكرون وبحكومة جنوب إفريقيا لشفافيتها فى مشاركة هذه المعلومات، والتى ينبغى أن تكون مثالا يحتذى به للعالم بأسره» .. إلا أن جنوب إفريقيا اشتكت من فرض تدابير حظر سفر «قاسية» وغير منصفة لأنها كانت أول بلد يرصد السلالة.
فى الوقت نفسه، يسابق العلماء الزمن لتحديد التهديد الذى تمثّله السلالة الجديدة، خصوصا بشأن إن كان بإمكانها الالتفاف على اللقاحات المطوّرة حاليا .. ومنذ اكتشاف باحثين من جنوب أفريقيا متحور «أوميكرون» من فيروس كورونا، يشعر العلماء بالقلق بشأن وجود عدد كبير من الطفرات، تقدر بـ 32 طفرة، فهذا قد يساعد الفيروس على تفادى المناعة وأثر اللقاحات الحالية، مما يعنى العودة إلى المربع الأول فى مواجهة الوباء. فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الطفرات الجينية فى أوميكرون قد تتسبب فى انتشاره بسرعة.
وأعلنت شركة فايزر الأمريكية أنها تحقق فى السلالة الجديدة. وذكرت أنها يمكن أن تطور جرعات جديدة فى غضون 6 أسابيع، على أن تبدأ عمليات الشحن خلال 3 أشهر.
لكن خبراء أبلغوا صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن جرعة واحدة من لقاح فرنسى جاهزة الآن لمواجهة أوميكرون، مرجحين أنها قد تكون فعّالة للغاية .
ويرد الخبراء تقديرهم هذا إلى أن طريقة صناع لقاح «فالنيفا» الفرنسى يتميز بخصائص تجعله متميزا عن بقية اللقاحات، حيث يحتوى على فيروس كورونا معطل بالكامل، ولا يمكن أن يسبب المرض ويقى من الداء عن طريق تعريف الجهاز المناعى بالتهديد الفيروسي.
وتحدثت أنجيليك كويتزى أول طبيبة أبلغت عن سلالة «أوميكرون» بجنوب أفريقيا عن أعراضها قائلة، يشكو المرضى فى الغالب من ألم فى الجسد وإرهاق وتعب شديد ونرى ذلك فى جيل الشباب وليس كبار السن» .