المدرس يتراجع: «منهم لله ولاد الـ «...» قالوا لي اعمل كده»!

حكاية مدرس.. « أنا المهدي المنتظر»!

المدرس المتهم
المدرس المتهم

 أبو المعارف الحفناوي

  فيديوهات تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،  تظهر معلم حاسب آلي بمدرسة عرابة أبيدوس في سوهاج، يدعي أنه المهدي المنتظر،  في واقعة غريبة داخل المدرسة، وتحركت على الفور إدارة المدرسة ومديرية التربية والتعليم بسوهاج لكشف ملابسات الواقعة، بعد أن تقدم أولياء أمور بشكوى للمدرسة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بوجود مدرس يخبر الطالبات بأنه المهدي المنتظر.

أوضح أولياء الأمور، أن الطالبات أشرن إلى أن المعلم أخبرهن خلال حديثه معهن  في حصة الحاسب الآلي،  بأنه المهدي المنتظر،  ويمتلك علامات تدل على صدق حديثه.

وقررت مديرية التربية والتعليم بسوهاج، برئاسة عربي أبو زيد، استبعاد المدرس، وتحويله لعمل إداري بالإدارة التعليمية، وإلغاء انتدابه من المدرسة، وعودته للقاهرة مقر عمله الأصلي، بعد أن ادعى، خلال حديثه مع الطالبات في إحدى حصص الحاسب الآلي، أنه «المهدي المنتظر».

واوضح صلاح قاعود، مدير إدارة مدرسة عرابة أبيدوس الثانوية، أن المدرس غير سوي نفسيًا، ويُعاني من مشاكل نفسية منذ سنوات، وجاء إلى المدرسة عن طريق الندب من القاهرة، وتم إلغاء الندب عقب معرفة أفكاره المتطرفة التي لا يتقبلها أحد.

يقول المدرس المدعي أنه المهدي المنتظر، مقسما بالله 3 مرات، وممسكًا بالمصحف الشريف، إنه لن يقول إلا الحق، فإن الفيديوهات التي تم تداولها قديمة منذ 6 سنوات، وليست حديثة، وأن مدير المدرسة لم يكتشف الواقعة ولم تكن وليدة اللحظة، فلقد تعرضت للظلم من أصحاب «الجرس والفضائح».

ويشير أنه منذ 6 سنوات، كان يعمل معلمًا في القاهرة، وأصيب بحالة نفسية وصدمة عصبية ومادية وظروف اجتماعية سيئة، وطلق زوجته،  في الوقت الذي كان يبحث فيه عن المال لسد احتياجاته، فأرشده «ولاد الحرام»، إلى أن إنشاء قناة على اليوتيوب ، من الممكن أن يجني من خلالها أرباحًا كبيرة بعد شهرتها، ووجود عدد كبير من المشتركين، وبالفعل بدأت في ذلك وأنشأت قناة على اليوتيوب حتى اكسب المال بدلا من أن أسرق أو أنصب، فأنا أعمل في التربية والتعليم، ولم أستطع توفير احتياجات منزلي وأسرتي، و «بيتي اتخرب ومراتي الأولى طلقتها».

ويتابع المدرس، وقتها فكرت في فكرة أشهر بها قناتي بسرعة، وعدد المشتركين لم يتخط 70 مشتركًا، فلم أجد إلا فكرة المهدي  المنتظر، « عشان يكسر الدنيا «، فنشرت فيديو عليها بأنني المهدي المنتظر وأن كل العلامات متوفرة عندي وأتحدى أي شخص يكذبني، كل ذلك كان بغرض محاولتي لنشر القناة وكسب عدد كبير من المشتركين.

بعدها لم أجد أن الموضوع يهتم به أحد، وفشلت المحاولة، ثم بعدها طلبت ندبي لمحافظة سوهاج لظروف عائلية ولم شمل الأسرة، وقررت أن ابدأ مرحلة جديدة وانتبه لشغلي، وعقب وصولي إلى مدرسة عربة أبيدوس الثانوية بسوهاج،  قوبلت بترحاب في البداية،  لكن اكتشفت بعد ذلك أن هناك أحد المعلمين في المدرسة كان يتابعني عندما كنت في القاهرة،  وكان هذا الموضوع من حوالي عام تقريبا، وأخبر المعلمين وإدارة المدرسة عن الأمر وعن فيديو المهدي المنتظر.

ويستطرد قائلا : تحدث معي مدير المدرسة،  للوقوف على حقيقة الأمر، فأخبرته أنني جئت للمدرسة للعمل ، وأن هذه الفيديوهات قديمة ولا يوجد اهتمام بها، وطلبت منه وقتها حذفها، فأخبرني أنها ليست مهمة ولا يوجد لها تأثير، ولم أسمع كلامه،  حاولت حذفها فلم أستطع، لأنها تم اختراقها وفقدت الباسوورد، ومن اخترقها وضعوا عليها مقاطع ومؤثرات ونشروها في مواقع داخل مصر وخارجها، فلم أستطع حذفها، وتغاضينا عن الأمر بالاتفاق مع مدير المدرسة.

ويتابع: اقسم بالله من وقت دخولي المدرسة إلى وقتنا هذا، لم أنطق بكلمة واحدة بأنني المهدي المنتظر نهائيًا، ولكن ما حدث أن مدير المدرسة له بنت في المدرسة، وحاولت تصويري أكثر من مرة داخل المدرسة،  بالرغم من وجود قرار بمنع التصوير داخل المدرسة،  ولكن هناك طلبة يدخلون يصورون المعلمين،لابتزازهم»عشان ياخدوا دروس خصوصية ببلاش أو ينجحوهم في الامتحانات عشان المدرس يبقى تحت ضرسهم»، متهما البعض بمساومته للحصول على 5 آلاف جنيه ولرفضي فعلوا ذلك.

ونفى المعلم نبأ القبض عليه، مؤكدًا أنه لم يتم ضبطه كما زعم البعض، و «مفيش حاجة عليا»، ولم تطلبني أي جهة للتحقيق، سواء في الأمن أو التعليم، وتقدمت بمذكرة في النيابة الإدارية بتجاوزات في حق المدرسة، وسننتظر التحقيقات، التي ستثبت صدق كلامي.

ويشير إلى أن مذكرة النيابة الإدارية التي تقدم بها، كانت تضم بنودا « لتخريب المدرسة «، وحاولوا أن يتهموني بأشياء كثيرة،  ولكن رفضت ولن أتنازل إلا بعد حصولي على حقي