أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الملقب بـ "حميدتي"، أن المكون العسكري في السودان ليس لديه غرض في السلطة السياسية.
وأضاف في تصريحات لقناة العربية، اليوم السبت، "نعرف أن هناك مخططاً لشيطنة المكون العسكري في السودان"، مشددا على أن هدف مجلس السيادة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في السودان.
وبشأن أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات الأخيرة، أكد على ضرورة تحديد المسؤوليات لمحاسبة المتورطين في العنف خلال التظاهرات.
وقال "جاهزون للمحاسبة وبإمكاننا تقديم استقالتنا في أي وقت"، مشيراً إلى أن هناك طرف ثالث يستغل التظاهرات في السودان.
وأوضح أن إغلاق الجسور خلال التظاهرات غرضه أمني فقط، لافتاً إلى أن التعليمات الموجه للأمن أكدت على حماية المدنيين.
ومن ناحية اخرى فقد اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، أن الاتفاق الذى وقعه قائد الجيش السودانى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأحد الماضي، غير مكتمل، ولكنه «أنقذ البلاد من حرب أهلية». وقال المبعوث الأممى فولكر بيرتس لوكالة «أسوشيتد برس»: «الاتفاق ليس كاملاً بالتأكيد…
لكنه أفضل من لا شيء. الاتفاق يمكن أن يفضى فى نهاية الأمر إلى جيش واحد».
وأضاف: «طرفا الاتفاق شعرا بأهمية تقديم تنازلات مريرة لتجنيب البلاد المزيد من العنف والفوضى والعزلة الدولية».
وأضاف: «لم يكن مستبعداً فى السودان سيناريو شبيه بما شهدناه فى اليمن أو ليبيا أو سوريا».
وقال بيرتس: «على الأقل هناك خطوة مهمة يمكن أن تؤدى فى النهاية إلى استعادة النظام الدستوري».
وأطلقت السلطات العسكرية قبل يومين عدداً من القادة التنفيذيين والسياسيين، أبرزهم القيادى بتجمع المهنيين السودانيين محمد ناجى الأصم، ووزير التجارة السابق مدنى عباس مدني، والصحفى فايز السليك، والقيادى بحزب المؤتمر السودانى حمزة فاروق، ومدير تلفزيون ولاية الخرطوم ياسين عوض، وآخرون.
أقرا ايضا المبعوث الأممى للسودان: اتفاق البرهان وحمدوك أنقذ البلاد من حرب أهلية
