لا سلطان على حكم القضاء وعندما يقول كلمته فلا معقب عليها إلا بالحق.. والحكم هنا أصدرته المحكمة الإدارية العليا بالإدانة للدور السلبى للفن واعتبرته أحد مسببات انتشار ظاهرة التحرش الجنسى للنشء داخل المدارس.. وأوضحت فى حكمها أن أغانى المهرجانات عززت العنف والتحرش الجنسى وأفسدت الذوق العام..
حيث جاء فى حيثيات الحكم أن أغانى المهرجانات والحفلات ساهمت بلا شك فى هدم القيم الأصيلة فى المجتمع وكذلك الأفلام التى تحوى الفحش والرذيلة والجرائم ومشاهد العنف وأوضح الحكم أن اتجاه جانب من الجماهير إلى متابعتها ومشاهدتها ليس قرينة على سلامتها من النواحى الاجتماعية والخلقية..
والعبرة هنا على ما تحدثه تلك الأفلام والأغانى من انعكاسات سلبية على المجتمع وأجياله تظل لفترات طويلة حتى يتخلص من آثارها..
وأهاب الحكم بالأجهزة الفنية الرقابية ضرورة التفرقة بين كفالة حرية الإبداع الأدبى والفنى وبين استغلال ما تفرزه العقول المريضة والنفوس الرخيصة من قيم سلبية..
وعلى هذه الأجهزة -كما جاء فى الحكم- القيام بدورها دون مواربة إزاء ما أصاب شباب المجتمع من انحلال الخلق وفقدان القيم..
تعظيم سلام من القلب لهذا الحكم الذى صدر من هيئة قضائية عليا..
وعلينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ونؤازر كل الجهود التى تبذل للتصدى لكل ألوان الفن الهابط وهذا ما يقوم به فعلا الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين من خلال ما أصدره من قرارات بشأن تنقية جدول النقابة من أدعياء الطرب والغناء حتى لا يتحول الفن الى عفن!!.
