وفد النواب والشيوخ: مصر حققت نقلة إنسانية لرعاية السجناء بمركز تأهيل النطرون

صورة موضوعية
صورة موضوعية

استقبل مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، التابع لوزارة الداخلية، وفدًا من لجنة الدفاع الأمن القومي بمجلس النواب، للإطلاع على كافة أوجه الرعاية المقدمة لنزلاء السجون، وكيفية إنشاء المركز على أحدث النظم العالمية، التي تراعي أقصى معايير حقوق الإنسان.

وكان في استقبال الوفد، اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، واللواء حسام عبد العزيز مدير الإدارة العامة لمباحث السجون.. وتفقد الوفد، الأماكن المخصصة لتأهيل النزلاء، بالإضافة إلى المستشفى المخصصة لتقديم الرعاية الصحية، والتي تضم كافة التخصصات الطبية، ومزودة بأحدث الأجهزة، إلى جانب الأماكن المخصصة لمحو الأمية، وأماكن التريض، بالإضافة إلى أماكن العبادات للنزلاء المسلمين والمسيحيين.


وأشاد الوفد بمركز التأهيل، ووصفوه بأنه أفضل مركز لتأهيل نزلاء السجون في الشرق الأوسط، ومن الأفضل على مستوى العالم، ويؤكد على حرص الدولة على احترام حقوق الإنسان، وفقا للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتسعى وزارة الداخلية، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إلى تطبيق أقصى معايير حقوق الإنسان، بمختلف قطاعاتها، وهو ما تأكد من خلال تطوير وتحديث كافة المنشآت الشرطية، بهدف تقديم أفضل خدمة للمواطنين.


وتحرص الوزارة على الارتقاء بكافة الخدمات المقدمة لنزلاء السجون، من الناحية الصحية والتدريبية والتأهيلية، بما يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان، والسعي لإعادتهم مواطنين صالحين يستطيعوا الاندماج في المجتمع مرة أخرى، والحصول على فرص عمل مناسبة.
وأسست الوزارة صرحًا لم يسبق له مثيل، عندما افتتحت مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، وهو ما يؤكد حرص الوزارة، على التطبيق الفعلي للإستراتيجية الوطنية لحقول الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وقامت الوزارة بعمل تطوير شامل للمنظومة العقابية، وتحويلها لمراكز إصلاح وتأهيل، لذلك أنشأت مركز الإصلاح والتأهيل «وادي النطرون»، الذي يعد واحد من أكبر المركز الإصلاحية والتأهيلية في العالم، روعي فيه تحسين ظروف الاحتجاز.
يتم من خلاله إجراء تقييم شامل للنواحي النفسية لنزلاء السجون، ومعرفة أسباب ارتكابهم للجرائم، يعتبر المركز نموذج متطور سيتم تكراره بعيدا عن الكتلة السكنية، بديلا عن السجون القديمة التي سيتم غلقها.


ويضم 6 مراكز فرعية مصممة بالشكل الدائري الحاكم، لإتاحة تهوية وإنارة طبيعية على مدار اليوم لجميع النزلاء، مع مراعاة المسافات المناسبة، سواء في العنابر أو أماكن التريض، وكافة العنابر مزودة بشاشات عرض، تعرض برامج ثقافية ورياضية وتأهيلية، لتصحيح المسار الفكري والسلوكي، وأماكن مخصصة لإقامة الشعائر الدينية، وأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وغرفة لتجديد الحبس الاحتياطي، لتخفيف الأعباء عليهم.


كما يضم المركز، ورش للتأهيل وقاعات للطعام، ومساحات للتريض وملاعب خارجية، وأماكن مخصصة تتيح للنزلاء ممارسة هوايتهم في الحرف اليديوية، وتم الاستعانة بخبراء لوضع برامج لتنمية مواهب النزلاء، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، لإنشاء مدارس تعليم فني وزراعي لتعويض النزلاء عن ما فاتهم من مراحل التعليم، كما تم إنشاء مراكز تأهيل مهني بالتعاون مع وزارة الإسكان، بموجبها تم إعداد ورش حداده ونجاره وسباكه.


كما يضم مركز خاص بالنساء، وحضانة للأطفال بهدف تمكين النزيلة الحاضنة من الاحتفاظ بطفلها الرضيع طوال فترة الرضاعة، بالإضافة لمستشفى مركزي لعلاج النزلاء، بالاستعانة بأكبر الأطباء والاستشاريين، وأطقم طبية حاصلة على أعلى تدريب، يسع 300 سرير و4 غرف عمليات بمختلف التخصصات، و28 سرير رعاية مركزة وغرف للعزل والطورائ، وبنك الدم، وقسم للتحاليل والأشعة وبنك الدم، وصيدلية مركزية، ووحدة للغسيل الكلوي، تضم 16 جهاز من أحدث الأجهزة في العالم، و4 حضانات بجانب العيادات المتخصصة على أعلى مستوى، ومركز المشورة الخاص بمرضى الإيدز وعلاج الإدمان.


ويضم المركز منطقة للتأهيل والإنتاج ومنطقة زراعة مفتوحة وصوب زراعية ومنطقة الثروة الحيوانية والداجنة، ومصنع للأثاث المعدني ومصنع أثاث خشبي عالي الجودة.


كما تضم المنطقة الخارجية للمركز، منافذ بيع للجمهور، لبيع منتجات مراكز قطاع الحماية المجتمعية المختلفة، وتخصيص العائد الخاص بها لتحسين أحوال النزلاء، وتنظيم زيارة أسر النزلاء، من خلال حجزها عبر صفحة الوزارة على شبكة الإنترنت. 

اقرأ أيضا|تجديد حبس رئيس جامعة دمنهور وأربعة أخرين خمسة عشر يوماً