عمليات زراعة القرنية.. الأنواع والشروط والمضاعفات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أوضحت الدكتورة رانية العيسوى، أستاذ طب وجراحة العين بقصر العينى ووكيل نقابة الأطباء، أن هناك نوعان من عمليات زراعة قرنية العين، فيمكن أن تكون الجراحة كاملة إذا حدث إعتام فى كل أطراف القرنية، ويمكن أن تكون الجراحة جزئية فى حالة وجود إعتام بالجزء الأوسط فى القرنية فيتم استبدالها، وكذلك يمكن أن تكون المشكلة فى بطانة القرنية فقط أو إحدى طبقاتها فيتم زراعة الجزء المصاب فقط مثل حالات القرنية المخروطية كما يمكن العلاج بدون أى جراحة فى حالة وجود قطع فى أحد أطراف القرنية فقط.

 

ويكون استعداد المريض للعملية باتباعه إرشادات الطبيب المختص، لكن الاستعدادات الحقيقية تكون للطبيب، وتكمن أهميتها فى إجراء الفحوصات للمريض لمعرفة عدد الطبقات المتأثرة التى تحتاج لزراعة، كما يجب معرفة حجم القرنية وتجهيز المعدات الخاصة بكل مريض على حدة، ويجب إجراء فحوصات للقرنية التى يتم زرعها للتأكد من جودتها وأنها فرز أول والتأكد من أن عدد الخلايا الموجود بها كافٍ حتى تستطيع القيام بوظيفتها الطبيعية.

 

 أما الشروط التى يجب توافرها لدى المريض لإجراء العملية بأمان، هي أن لا يكون يعانى من كسل عميق فى العين، لأنه فى هذه الحالة لا يتلقى أى استفادة من العملية، وعامل السن مهم أيضا، فلا يسمح بإجراء العملية لطفل حديث الولادة، وألا تكون قرنية المريض تحتوى على شرايين عديدة لأن ذلك يؤدى لفشل العملية ورفض العين للقرنية المزروعة، والتأكد من ضعظ العين وأن يكون فى مستواه الطبيعي.

وقد تحدث بعض المضاعفات بعد إجراء العملية مثل رفض الجسم للقرنية أو ارتفاع ضغط العين، وكذلك فقد العين لبعض الغرز وعدم إحكامها والحاجة لإعادتها، لذا يجب على المريض الالتزام جيدا بتعليمات التعافى والابتعاد عن أى مصدر للإصابات لمدة 3 شهور، فضلا عن الالتزام بمواعيد المتابعة الدورية والالتزام بالقطرات والعلاج والذهاب للطبيب فورا حال شعوره بضعف النظر.

طب وجراحة العين: لماذا نقبل الفرز الثالث من «القرنية»؟