متحورات جديدة لكورونا حول العالم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في الوقت الذي ينتظر العالم انتهاء فيروس كورونا، وعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، تفاجأ سكان عدة دول حول العالم بظهور متحورات جديدة تقضي على حلم انتهاء الفيروس قريبًا.
متحورة هندية في بريطانيا
سجلت بريطانيا انتشارًا كبيرًا من نسخة جديدة ومتطورة من فيروس كورونا تم اكتشافها في الهند، وفقًا لما نشرته بيانات حكومية.
وتمثل النسخة الجديدة والأكثر عدوى من متغير «دلتا»، 15% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة.
والنسخة الجديدة AY.4.2 هي نسخة متطورة لمتغير «دلتا» الذي تم العثور عليها لأول مرة في الهند، وصنفتها وكالة الصحة والأمن في المملكة المتحدة (UKHSA) على أنها «متغير قيد التحقيق» في 20 أكتوبر.
وأظهرت البيانات أن الإصابات بالنسخة الجديدة من «دلتا» شكلت 14.7% من الحالات المتسلسلة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر، وتستمر في الزيادة.
كانت منظمة الصحة العالمية، كشفت 16 نوفمبر الجاري، عن أن متغير فيروس كورونا المعروف باسم دلتا، أصبح يمثل الآن 99% من حالات الإصابة بمرض "كوفيد 19" على مستوى العالم، مما يجعله أكثر انتشارا من أي سلالة أخرى.
جنوب إفريقيا
أعلن علماء، اليوم الخميس، اكتشاف متحورة جديدة من كوفيد-19 في جنوب إفريقيا، البلد الإفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات.
وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفيرا في مؤتمر صحفي "للأسف، اكتشفنا متحوّرة جديدة مثيرة للقلق في جنوب إفريقيا".
وأظهرت أرقام موقع "وورلد ميتر" المتتبع للحالة الوبائية للفيروس حول العالم أن العدد الإجمالي للإصابات بكورونا في جنوب إفريقيا بلغ 2950035، أما العدد الإجمالي لحالات الوفاة فيبلغ 89657.
وكانت جنوب إفريقيا أول دولة تكتشف المتحور بيتا العام الماضي.
وبيتا هي واحدة من أربع فقط وصفت بأنها "مثيرة للقلق" من قبل منظمة الصحة العالمية لأن هناك أدلة على أنها أكثر قابلية للعدوى وأن اللقاحات تعمل بشكل أقل فعالية ضدها.
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.
اقرأ أيضا: بريطاني ينفق 54 مليون دولار على السلع في 8 سنوات |صور