إحراق أبنية خلال تظاهرات مناهضة للحكومة في عاصمة جزر سليمان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اندلعت أعمال شغب الخميس 25 نوفمبر في هونيارا عاصمة جزر سليمان، تخلّلها إحراق عدد من المباني، وذلك غداة محاولة متظاهرين اقتحام مقرّ البرلمان احتجاجاً على رفض رئيس الوزراء ماناسيه سوجافار الانصياع لمطلبهم بالاستقالة.

وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلّية إنّ آلاف المتظاهرين اجتاحوا الحيّ الصيني في هونيارا في خرق لإجراء حظر التجوّل الذي فرضته السلطات في أعقاب أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة الأربعاء.

وأظهر بثّ حيّ عدداً من المباني أضرمت فيها النيران في حين ارتفعت في سماء العاصمة سحب الدخان.

وأعلن رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون الخميس عن نشر قوة من الشرطة والجيش لحفظ السلام في جزر سليمان بناء على طلب للمساعدة من رئيس الوزراء ماناسيه سوغافار.

وجاء ذلك غداة أعمال شغب واسعة في هونيارا الأربعاء، حاول خلالها متظاهرون اقتحام البرلمان وطالبوا سوجافار بالاستقالة.

وتعرضت متاجر في الحي الصيني بهونيارا للنهب والحرق، ما دفع بسفارة بكين للتعبير لحكومة جزيرة سليمان عن "قلق بالغ".

وذكرت في بيان إن السفارة "طلبت من جزر سليمان اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتعزيز حماية المؤسسات الصينية والأفراد".

وأكد سوجافار إن حكومته لا تزال تسيطر على الوضع.

وقال "أقف أمامكم اليوم لإبلاغكم بأن بلادنا كلها بأمان، حكومتكم في مكانها وتواصل قيادة الأمة" مضيفا أن الذين يقفون وراء أعمال الشغب "سيواجهون أثقل أحكام القانون".

بعد فشلهم في اقتحام البرلمان الأربعاء، أعاد مثيرو شغب تجميع أنفسهم بعد يوم وعاثوا خرابًا في الحي الصيني وفي مركز للشرطة، حسبما ذكر أحد الأهالي لوكالة فرانس برس.

وقال الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه إن الشرطة أقامت حواجز لكن من دون أن تبدو أي مؤشرات على تراجع أعمال الشغب.

وقال إن "مثيري الشغب يتحركون والوضع متوتر جدا" فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن أعمال نهب واستخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع.

وأتى معظم المتظاهرين في هونيارا، وفق تقارير، من جزيرة مالايتا المجاورة، حيث لطالما اشتكى الأهالي من تهميش الحكومة المركزية لهم.

وعارضت الحكومة المحلية في الجزيرة بشدة قرار جزر سليمان نقل الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين في 2019، في خطوة يقف وراءها سوجافار الذي يقول منتقدون إنه مقرب جدا من بكين.