في ذكرى ميلاده.. «جوجل» يحتفل بالشاعر السوداني محمد الفيتوري

الشاعر والكاتب والدبلوماسي السوداني محمد الفيتوري
الشاعر والكاتب والدبلوماسي السوداني محمد الفيتوري

يحتفل محرك البحث جوجل، اليوم  بـذكرى ميلاد الشاعر والكاتب والدبلوماسي السوداني محمد الفيتوري، والذي ولد في مثل هذا اليوم، 24 نوفمبر من العام 1936 وما بين ميلاده ووفاته، أثرى الفيتوري الحياة الأدبية والشعرية، حتى اقتنص لنفسه لقب شاعر إفريقيا والعروبة.

ولد الفيتوري عام 1936 في منطقة الجنينة بغرب دارفور بالسودان، وعائلته من قبيلة المساليت، وكان والده شيخًا صوفيًا من أصل بدوي ليبي ، بينما كانت عائلة والدته من قبيلة في منطقة الخليج العربي.

ونشأ  الفيتوري، في الإسكندرية بمصر، ودرس العلوم الإسلامية والفلسفة والتاريخ بجامعة الأزهر حتى عام 1953، ثم تابع دراسته في الأدب بجامعة القاهرة، بعد ذلك التحق بـ كلية العلوم السياسية بالقاهرة.

وبدأ الفيتوري كتابة الشعر العربي الكلاسيكي في سن الثالثة عشر، وأصبح لاحقًا أحد الشخصيات الرئيسية في الشعر العربي المعاصر.

واعتبر الفيتوري، رائد الشعر الحديث والذي عبر من خلال كلماته الرقيقة عن أوجاع إفريقيا، حيث كانت تعاني القارة السمراء مع بزوغ موهبته من الاستعمار والفقر والأمراض والرق وظهر ذلك واضحًا في ديوانه "أغاني إفريقيا" الذي أصدره عام 1955، وتولت من بعدها الدواوين التي تحمل اسم إفريقيا وهمومها كـ "عاشق من أفريقيا" و"أذكريني يا أفريقيا" و"أحزان أفريقيا".

وتدرج في حياته العملية ما بين محرر صحفي في الصحف المصرية والسودانية، وفي الجامعة العربية كان له بصمة بتوليه منصب خبير لمدة عامين من 1968 حتى 1970.

ثم حلق بمواهبه إلى إيطاليا حيث  شغل منصب مستشار ثقافي هناك، ومن ثم عين كـ سفير ومستشار في السفارة الليبية في لبنان، ومستشار للسفارة الليبية في المغرب.

وكان الفيتوري، من صفوف المعارضين لنظام حكم الرئيس السوداني جعفر النميري، وبسبب آرائه السياسية المضادة للحكم أسقطت عنه الجنسية السودانية وسحب منه جواز السفر السوداني، ولكن منحته ليبيا الجنسية وجواز سفرها.

فقد كانت تربطه صداقة قوية مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومع نزوله من الحكم سحبت الجنسية من الفيتوري وجواز سفره لفترة حتى تمكن من استعادته، وتوجه للعيش في المغرب مع زوجته المغربية.

وعلق في دولاب الجوائز التي حصل عليها الفيتوري جائزة وسام الفاتح من ليبيا، وجائزة الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب من السودان.

وكان المرض قد سكن جسده ودخل معه في صراع طويل انتهى بوفاته في 24 أبريل عام 2015.

اقرأ أيضا | احذر تناول هذا المشروب يسبب الكوابيس ومشاكل التنفس أثناء النوم!