رئيس الفيليبين يدين تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفيليبيني رودريجو دوتيرتي
الرئيس الفيليبيني رودريجو دوتيرتي

أدان الرئيس الفيليبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم الاثنين 22 نوفمبر، الحادث الأخير في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه عندما قامت سفن خفر السواحل الصينية باطلاق مدافع مائية على قوارب فيليبينية الثلاثاء.

وقال دوتيرتي خلال اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين "نحن نأسف للحدث الأخير في جزيرة أيونجين المرجانية ونشاهد بقلق كبير تطورات أخرى مماثلة"، مستخدماً الاسم الفيلبيني لجزيرة سيكوند توماس.

وأضاف "أن هذا لا يخدم العلاقات بين بلدينا وشراكتنا" في القمة الإقليمية التي نظمها الرئيس الصيني شي جينبينج الذي تعهد أن بلاده "لا تسعى مطلقاً إلى الهيمنة ولن ترهب الصغار بالتأكيد".

وتطالب الصين بالجزء الأكبر من هذا البحر الذي يعتبر ممرًا أساسيًا للتجارة البحرية الدولية إذ تمرّ عبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات. وتطالب بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام بالمنطقة أيضا.

اقرأ أيضًا: أمريكا تصنف للمرة الأولى في خانة "الديمقراطيات المتراجعة"

وتتجاهل بكين حُكماً أصدرته محكمة دولية في 2016 وخلصت فيه إلى أنّ الطموحات الصينية التاريخية في هذا البحر لا أساس لها.

تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الثلاثاء الماضي عندما أطلقت سفن خفر السواحل الصينية خراطيم المياه على قوارب تقل امدادات إلى جزيرة سيكوند توماس المرجانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين البلدين.

أعربت مانيلا عن استيائها من الحادث، لكن بكين قالت إن القوارب الفيليبينية دخلت مياهها "بدون موافقة الصين".

واتت تصريحات دوتيرتي شديدة اللهجة على غير عادة حيال بكين إذ انه حسن منذ تسلمه السلطة في العام 2016 علاقة بلاده بالصين وعزز تعاونها الاقتصادي معها.

من جانبه، دعا جينيينج خلال القمة إلى "الحفاظ بشكل مشترك على استقرار بحر الصين الجنوبي وجعله بحر سلام وصداقة وتعاون".

الجمعة، حذرت واشنطن بكين من أن أي اعتداء مسلح سيجبرها على الرد بموجب معاهدة دفاعية بين الولايات المتحدة والفيليبين.

كذلك، دعا الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف إلى احترام حرية الملاحة والتحليق في بحر الصين الجنوبي".

قال وزير الدفاع الفيليبيني دلفين لورينزانا إن سفن الإمداد ستستأنف مهمتها إلى جزيرة سيكوند توماس المرجانية بعدما قدم سفير الصين لدى مانيلا تأكيدات بأنه لن يتم إعاقة عملها.