الكنيسة تحيي تذكار وفاة الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم، تذكار وفاة "نياحة " الانبا تيموثاوس أسقف أنصنا، كما جاء في سنكسار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية. 

وجاء في السنكسار انه في مثل هذا اليوم تنيح " توفي" الانبا تيموثاؤس أسقف انصنا ، وقد نشا منذ حداثته بارا تقيا ، وترهب وهو لا يزال صغيرا ، فسلك في حياة الفضيلة ، ونظرا لما كان عليه من الخصال الحميدة والفضائل والعلم.

اختير أسقفا علي مدينة انصنا ، فداوم علي وعظ المؤمنين وإرشاد الناس إلى الإيمان بالمسيحية ، فقبض عليه الوالي دقلديانوس وعذبه بأنواع العذاب داخل السجن وخارجه مده ثلاث سنوات متوالية ، وكان معه في السجن كثيرون قبض عليهم من اجل الإيمان، إلى إن بقي في الحبس جماعة قليلة كان منهم هذا الاب ، وأمر بإطلاق المحبوسين في سبيل الإيمان بالمسيح بجميع الأقطار الخاضعة لسلطانه.

وخرج الانبا تيموثاؤس  ومضي إلى كرسيه وجمع الكهنة الذين في إبروشيته ، ورفع صلاة إلى الله تعالي دامت ليلة كاملة ، وكان يطلب من اجل خلاص نفس الوالي الذي عذبه قائلا " لان هذا يا رب هو الذي سبب لي الخير العظيم باتصالي بك ، فاحسن إليه ليتصل بك" ، فتعجب المجتمعون من طهارة قلب هذا الاب العامل بقول سيده " احبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" ، ولما اتصل خبر ذلك بالوالي تعجب قائلا " لقد كنت أظن انه يذمني علي ما لحقه مني ، فقد أسأت إليه كثيرا ولكنه قابل إساءتي له بالدعاء لي ، حقا إن مذهب هؤلاء القوم مذهب الهي وليس أرضي".

 ثم أرسل فاستحضره واستعلم عن حقائق الدين المسيحي ،آمن الوالي بالمسيح فعمده الاب الأسقف وترك الولاية وترهب ، أما القديس فظل مداوما علي تعليم رعيته ، حارسا لها ، إلى إن توفي بسلام.