محمد عوف
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سيدة مقيمة بمدينة سمنود تزور المحررات الرسمية المنسوب صدورها للجهات التعليمية وبيعها للطلاب الراغبين في الالتحاق بالمدارس والجامعات المختلفة مقابل مبالغ مالية كبيرة، ما قصة هذه السيدة ؟ التفاصيل في السطور القادمة‘
منذ صغرها وهي تحلم بأن تكون سيدة أعمال ويكون لديها مال كثير، بأي طريقة لا يهم، لكن المهم هو تحقيق طموحها عوضًا عن حياتها التي عاشتها في ضنك واستطاعت أن تكمل تعليمها حتى حصلت على الدبلوم في ظل ظروف أسرتها المادية السيئة، وكبرت وبدأت تواجه الحياه وعملت في أحد المراكز التعليمية كسكرتيرة ترتب المواعيد وخلافه، استغلت ذكاءها في كيفية تحسين مستواها المادي ولم تجد سوى طريق الضلال، حتى فكرت في أن تقوم بتزوير المحررات الرسمية المنسوب صدورها للجهات التعليمية وخاصةً للطلاب غير الحاصلين على الدرجات التي تؤهلهم للالتحاق بمدارس وجامعات مختلفة، وذلك من خلال التلاعب في بيانات درجات النجاح وإثبات درجات أعلى من الحاصلين عليها وطلبات تفيد بالتحاقهم في مدارس أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة تتحصل عليها منهم؛ واتخذت من مسكنها الكائن بمركز سمنود وكرًا لممارسة نشاطها الإجرامي، وبدأت بالفعل تسير في هذا الاتجاه ووضعت قائمة بأسعار الشهادات حسب أهميتها حتى ذاع صيتها وأصبح يتردد عليها عدد من الراغبين في الحصول على شهادات وأوراق مضروبة لتحقيق أغراضهم، وجمعت أموالاً كثيرة من حصيلة هذا النشاط، إلى أن وصلت معلومات لدى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، بقيام هذه السيدة، التي لها معلومات جنائية، بممارسة نشاط إجرامي في مجال تزوير المحررات الرسمية، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الغربية تم استهداف المتهمة وتمكنت أجهزة الأمن من ضبطها، وبتفتيش مسكنها المشار إليه عثر على كمية من الشهادات وبيانات النجاح وخطابات وطلبات تحويل وشهادات حسن السير والسلوك «خالية البيانات ومعدة للتزوير» وهاتف محمول وبفحصه فنيًا تبين وجود صور للمستندات المضبوطة، وبمواجهة المتهمة المذكورة أقرت بنشاطها الإجرامي وتزوير المحررات الرسمية لدى مطبعة كائنة بدائرة مركز شرطة سمنود بالغربية، وبتقنين الإجراءات استهدفت الشرطة المطبعة التي تقوم بطباعة المحررات والشهادات الرسمية المشار إليها وتمكنت من ضبط مالكها، الذي يقيم بمحافظة الغربية، وبتفتيش المطبعة تم ضبط جهاز كمبيوتر بمشتملاته وجهاز «إسكنر» وبفحصه فنيًا تبين أنه مُحمل عليه برنامج لتعديل الأختام والأوراق ومُحمل عليه بصمات أختام شعار الجمهورية المنسوبة للجهات التعليمية والحكومية المختلفة وكمية من بيانات النجاح وكشوف بنكية وهاتف محمول وبفحصه فنياً تبين وجود صور للمستندات المضبوطة وبمواجهة المتهم المذكور أقر بنشاطه الإجرامي على النحو المشار إليه بمساعدة المتهمة التي تتفق بدورها مع الراغبين والحصول على مبالغ مالية كبيرة منهم وتتفق مع صاحب المطبعة على طباعة المحررات المزورة ومنحها لهم، لكنها سقطت في قبضة الشرطة مبدية ندمها على تلك الجريمة معللة ذلك لحاجتها للمال، وبعرضها على النيابة العامة قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق.