جنايات المنصورة تعاقبهم بالإعدام

أبناء العم قتلوا فاطمة واغتصبوها انتقاماً من والدها

قتل فاطمة
قتل فاطمة

منى ربيع

 » في يوم وليلة أصبح « الدم ميه» كما يقولون، تجرد  عبد الله من كافة المشاعر الإنسانية والرحمة، بسبب نزاع مع ابن عمه على قطعة أرض ووجود خلافات سابقة، ليقرر في لحظة شيطانية خطف ابنته بمساعدة آخرين بينهم سيدة وطليق شقيقة والد المجنى عليها.

 المتهمون الخمسة لم يكتفوا بخطف الصغيرة والتى لم تكمل عامها العاشر، بل اغتصبوها بوحشية وقتلوها ثم مثلوا بجثتها لإخفاء جريمتهم.

ظنت كتيبة الإعدام انهم سيفلتون من العقاب إلا أن القدر كشف جريمتهم بعد ظهور جثة الفتاة بـ15 يوما بعد اختفائها، ليتم القبض عليهم جميعًا وإحالتهم للعدالة والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقهم للمفتي.

تفاصيل القضية المثيرة ترويها السطور التالية:-

ترجع وقائع القضية إلى 30 سبتمبر 2018 عندما ذهب إبراهيم عامل زراعي وصاحب محل مبيدات إلى مركز شرطة الستامونى، وهو منهمر في البكاء يطلب تحرير محضر باختفاء ابنته والتى اختفت بعد عودتها من الدرس الخصوصى، مؤكدًا لرجال المباحث أنه بحث عنها في كل مكان ولم يجدها وأنه يشك في ابن عمه وزوج  شقيقته السابق بأنهما وراء اختفاء صغيرته، بسبب خلافات بينه و طليقته، شقيقة المبلغ، على قطعة أرض مساحتها 8 قراريط، كان قد نقل ملكيتها إليها ورفضت التنازل عنها له بعد الطلاق.

وبالفعل استدعى رجال المباحث ابن العم وطليق شقيقة والد المجنى عليها، إلا انهما أنكرا مشاهدتهما للطفلة ولا يعرفان عنها شيئًا، ولعدم وجود أدلة تم صرفهما من مركز الشرطة، لكن القدر لم يخف جريمتهما طويلا، حيث ظهرت جثة الصغيرة بعد 15 يومًا من اختفائها في أحد مقالب القمامة أثناء نبش مجموعة من الكلاب  وفي تلك اللحظات كان يمر مزارع هناك ليبلغ الشرطة، لتطابق أوصاف الجثة مع فاطمة ليتم استدعاء الأب والذى تعرف على جثة ابنته، وأصر على توجيه الاتهام مرة أخرى لابنة عمه وطليق شقيقته.

ومن هنا بدأ رجال المباحث في عمل تحرياتهم حول الواقعة، وذلك بعد إخطار النيابة العامة، والتى طلبت سرعة تقرير الطب الشرعي والذى كشف العديد من المفاجآت، أولها أن الصغيرة تعرضت للاغتصاب الوحشي وتم ذبحها والتمثيل بجثتها لإخفاء جريمة الاغتصاب، وكشف تقرير الطب الشرعى وجود عينات لشخصيات أخرى بجسد الفتاة، ومن هنا بدأت الشبهات تحوم مرة اخرى حول ابن العم وطليق شقيقة المجنى عليها، وبأخذ عينات منهم وإجراء تحليل DNA   تطابقت بصماتهما الوراثية مع العينات الموجودة على الجثة لتقرر النيابة حبسهما بتهمة خطف واغتصاب وقتل الصغيرة.

وأثناء التحقيق معهما كشف المتهمان أن هناك ثلاثة آخرين اشتركوا معهما في الجريمة بينهم اثنين من اشقاء المتهم الاول  وزوجة أحدهم والتى تولت استدراج الصغيرة وإحضارها اليهم وأنهم أرادوا حرق قلب الأب على ابنته.

لتصدر النيابة قرارها بحبس المتهمين الخمسة وإحالتهم إلى محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار وائل كمال صالح والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتى وتحديد شهر 9 يناير 2022 للنطق بالحكم بعد ورود رأي المفتى في شأن إعدامهم.