خالد سرحان: الكوميديا فى دمى !

خالد سرحان
خالد سرحان

أمل صبحي 

ما بين أدوار الشر والكوميدية، أصبح يتنقل خالد سرحان في الفترة الأخيرة، فرغم تألقه بأعمال عديدة تحمل طابع الشر، لكنه في المقابل يشتاق لعشقه الأول، الكوميديا، والتي ينتظر العودة لها قريبا، ورغم تكريمه مؤخرا عن أعماله التليفزيونية، لكنه في المقابل يعتبر التكريم الحقيقي هو إشادات الجمهور في الشارع وعلى السوشيال ميديا.. خالد سرحان تحدث عن تجاربه الأخيرة في الدراما، من “المداح” الذي يحضر له الجزء الثاني، وحتى حكاية “لحظة ضعف”، وعن حلمه بتقديم شخصية “سعيد مهران” من رواية “اللص والكلاب”..

 تم تكريمك مؤخرا من قصر ثقافة السينما.. ماذا يمثل لك هذا التكريم؟

 تقدير لمسيرتي وعملي، لكن التكريم الحقيقي للفنان إشادة الجمهور، والتكريمات الأخرى رمزية، وأكثر ما يسعدني حينما يعبر الجمهور لي في الشارع عن إعجابهم بدور قدمته، أو حتى حينما أقرأ “بوست” أو “كومنت” إشادة على السوشيال ميديا.

ما تفاصيل شخصيتك في “المداح 2”؟

 لا أستطيع التصريح عن تفاصيل الدور، لأن السيناريو في مرحلة الكتابة، لكن أعد كل المشاهدين أنها ستكون مختلفة وجديدة. 

 هل النجاح الذي حققه المسلسل هو ما دفع صناعه لتقديم جزء ثاني؟

 نجاح العمل تحدده المحطات الفضائية التي تعرضه، وهي من طلبت تقديم جزء ثاني من المسلسل بعدما حقق الجزء الأول نجاحا كبيرا، ونحن الآن في مرحلة التجهيز لجزء ثاني أقوى من الأول .

 هل تفضل المشاركة في دراما الأجزاء المتعددة أم الجزء الواحد؟

 الأمر يتوقف على حالة العمل، فإذا حقق نجاحا ويحتمل جزء ثاني، فلماذا لا نقدم منه حلقات أخرى، لكن المهم أن يكون الجزء الثاني مكتوب بشكل أفضل من الأول، لأن الاعتماد على نجاح النسخة الأولى دون إجتهاد في الثانية يفسد كل النجاح، وينسى من ذاكرة المشاهدين للأبد .

 كيف تتنقل سريعا بين الأدوار بشكل يفاجئ الجمهور كل مرة؟

 هذا أمر مقصود، رغم صعوبة إيجاد تلك الأدوار، لكن الله يوفقني في النهاية للعثور عليها .

 جسدت دور “المدمن” في حكاية “لحظة ضعف” بكل تفاصيله وهي جديدة عليك.. كيف وصلت إلى هذه المصداقية في الأداء؟

 شخصية المدمن كانت تحدي، لأنها جديدة علي، وتمر بـ4 مراحل في 5 حلقات، لذلك قررت تحدي نفسي، لكنني أستمعت بأداء تلك الشخصية، وحصلت على رد فعل قوي من الجمهور، خاصة إنني كنت متخوف من المشاركة في المسلسلات التي تعرض خارج الموسم الرمضاني، لكن اكتشفت أن نسبة مشاهدتها كبيرة جدا.

 هل تأثرت بطباع الشخصية في حياتك العملية؟

 كل فنان يعاني من تأثير الشخصيات التي يجسدها على شخصيته، ومن هنا تكمن المشقة، حيث نصاب بإرهاق ذهني وبدني، لإننا نعيش داخل جسد وروح إنسان آخر، سواء طريقة حركته أو كلامه وتصرفاته ومشاعره، ونتقمص تلك الطباع لساعات طويلة يوميا على مدار أسابيع التصوير.

   ما رأيك في تجربة عرض الدراما على المنصات الرقمية؟

 بالتأكيد تفيد الفن، وهي وسيلة لتقديم المزيد من الوجوه الجديدة، ولفتح أبواب رزق للعديد من الفنانين قد لا يجدوا فرص ضمن الأعمال القليلة التي تنتج سينمائيا أو دراميا.

 ما مدى إهتمامك بمتابعة السوشيال ميديا؟

 إهتمامي الأكبر بـ”الفيس بوك” مقارنة بباقي المنصات، لأن التفاعل على “فيس بوك” أكبر، لأن “إنستجرام” يعتمد فقط على الصورة أو الفيديو، ورغم إنني أملك حساب شخصي على “تويتر” إلا إنني لا أستخدمه.

 هل البطولة المطلقة تشغل تفكيرك؟

 نهائيا، لإنني قد أقدمها وأعود لتقديم دور ثاني بل وثالث أحيانا، فالمهم بالنسبة لي هي الشخصية التي أجسدها، ومدى صعوبتها، وأن أقدمها بصدق، وتكون جديدة ومختلفة، فهذا أهم من تصدر أسمي للتتر أو الأفيشات.

 هل هناك شخصية تحلم بتجسيدها؟

 شخصية “سعيد مهران” من رواية “اللص والكلاب”، والتي سبق وجسدها الراحل الرائع شكري سرحان، وأتمنى تقديمها في عمل تليفزيوني تتوفر فيه مقاومات النجاح .

 لو أتيحت لك فرصة تقديم دور في عمل وطني عن أحد الشهداء.. من ستختار لتقديم شخصيته؟

 أتشرف بمشاركتي في أي عمل وطني يجسد بطولات شهدائنا الأبطال، ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل حمايتنا، وليس هناك أسم محدد لأنهم كلهم يستحقوا كل تقدير.

 أيهما يغلب على شخصيتك.. الممثل أم الكاتب؟

 لست كاتب، لكن أقصى ما يمكنني المساهمة به هي الفكرة.

 ما الحكمة المفضلة لديك؟

“اللي جاي أحلى” .

 هل أشتقت لتقديم الكوميديا بعد ابتعادك عنها في الفترة الأخيرة؟

 بالفعل ابتعدت عن الكوميديا لفترة، لأن الأعمال التي كانت تعرض علي بعيدة عنها، ورغم إنني كنت سعيد بالأدوار الجديدة، لكنني أشتاق للكوميديا، “لأنها في دمي”، وأتمنى العودة بعمل كوميدي شرط أن يكون مكتوب بشكل جيد .

  وأين أنت من السينما حاليا؟

 آخر فيلم شاركت فيه “في يوم وليلة”، وعرض عام 2019، وشارك في بطولته خالد النبوي وحنان مطاوع ودرة وأحمد الفيشاوي، وحقق الفيلم نجاحا جيدا، وأتمنى المشاركة بعمل جديد يحمل نفس القيمة، لإني أحب السينما، وأتمنى العودة لها بعمل قوي. 

 ما رأيك في حال صناعة السينما حاليا؟

 الصناعة بدأت في التعافي بعد “كورونا” التي تسببت في إغلاق دور العرض لفترة طويلة، وهناك الكثير من المشاريع السينمائية توقفت، وأتوقع المزيد من النجاحات مع فتح سوق المملكة العربية السعودية أمام الأفلام المصرية.