أستاذ الأدب الروسي : أنطون تشيخوف ظهر في العصر الذهبي للأدب الروسي

الدكتورة دينا عبده أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس
الدكتورة دينا عبده أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس

قالت الدكتورة دينا عبده، أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس، إن الكاتب المسرحي والمؤلف القصصي الروسي أنطون تشيخوف يعتبر سيد القصة القصيرة، وظهر في العصر الذهبي للأدب الروسي، واستطاع أن يقدم ابداعا كبيرًا.

اقرأ أ]ضاِ |الأثنين.. ندوة وحفل توقيع «الحب في طوكيو» بمكتبة الإسكندرية

وأضافت عبده خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر قناة "cbc": "حقق المعجزة من خلال فن القصة القصيرة، وعندما بدأه تلقى هجوما كبيرًا، لكنه أثبت أنه يمكنه التعبير عن قضايا كبيرة وكثيرة في سطور قليلة". 

وتابعت أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس، أن القصة القصية تنتمي إلى الأجناس الأدبية صغيرة الحجم، كما أن عدد الأبطال يكون قليلا، ويتقيد الكاتب بعوامل الزمان والمكان والأحداث،  عكس الرواية التي يمكنها التحدث عن عوالم مختلفة ويمكن زيادة عدد الأبطال فيها، لذلك فإن تشيخوف حقق إعجازا كبيرًا عندما عبر عن كل هذا الكم من القضايا في القصة القصيرة. 

وأشارت، إلى أن دراسة وثقافة الأدباء في الصغر تؤثر عليهم عندما يكبرون، وبالنسبة لتشيخوف، فإنه عاش فترة طفولة تعيسة وقاسية وتحمل فيها الكثير لأنه ينحدر من أسرة فقيرة، وظهرت موهبته في الكتابة في عامه الثالث عشر، وكان يدخر من مصروفه لكي يشاهد المسرحيات. 

ولفتت، إلى أن والده كان يجبره على الذهاب إلى إلقاء الترانيم في الكنيسة في الصباح الباكر لكسب بعض المال، وفي فترة الدراسة الثانية أفلس والده وتراكمت ديونه، وهو ما أضطره –أي والده- إلى الهرب لموسكو. عضو اتحاد الكتاب، إن هناك الكثير من الأماكن العناصر والشخصيات التي تضافرت مع بعضها لكي تجعل منه كاتبا قصصيا، وأول هذه الاماكن دكان عطارة خاص بوالده الذي كان يموج بالحياة طوال الوقت: "كنت مسؤولا عن الدكان عندما لا يكون والده موجودا وكانت إدارة الدكان مسؤولية وتعودت أن أفتتح يومي بدعاء حفظته من والدي".

وأضاف المنزلاوي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر قناة "cbc": "الدكان قصة طويلة وكنت أبدأ اليوم بتبخيره وأستنشق نسائم البخور المغربي ثم دفتر الشكك الذي يحكي أعذار وحوائج الناس، فقد كان يتغير صعودا وهبوطا وفقا لاحتياجات وتعاملات الناس المالية معنا". 

وتابع: "لم يكن هناك أي فرصة لي في اللعب أثناء تواجدي في الدكان رغم أنني كنت طفلا صغيرا، وكنت أمل كثيرًا، ولم يكن امامي إلا قراءة أوراق دشت اشتراها والدي لبعض الروائيين الكبار وعندما كان يصعب عليّ أي شيء، كان والدي يشرحه لي، فقد كان مثقفا ويقرأ للناس على المصطبة". 

وأكد، أنه كان يكتب موضوعات تعبير تلفت أنظار المدرسين، حيث كانوا يهدونه الكتب ويشجعونه على القراءة في المكتبة: "أعيش وسط الكتب ولا أستطيع الاستغناء عنها الكتب عاملة لي مشاكل في البيت لأنها بتعمل زحمة، لكن لما أخدت فلوس في مهرجان الشارقة وجهة النظر في البيت اتغيرت وبدأوا يرتبوا الكتب".