تتساءل الجماهير الرياضية عما يقدمه النجم الكبير محمد صلاح من أداء وإنتاج فى مباريات المنتخب الوطنى المصرى بالتصفيات الإفريقية وما يصنعه ويفعله مع فريق نادى ليفربول الانجليزى وتتعجب من الإمكانات والمهارات التى تبدو باهتة وشاحبة مع أحفاد الفراعنة بينما تكون غزيرة ووفيرة مع الإنجليز بالرغم من قوة وصلابة اللاعبين الأوروبيين وفتور وضحالة الأفارقة..
ويتهكم البعض وهو يشير إلى أن مستندات صلاح الفنية فى أوروبا هى النسخة الأصلية بينما تكون عندنا هى الصورة وما قد يعتريها من أفول وذبول..
ويتغافل هؤلاء عن الأسباب الواقعية التى تسهم فى ظهور صلاح بهذه السلبية التى جعلته لا يحرز ولو هدفا يتميا فى كل مشاركاته الوطنية بينما ينافس ويبز كل أقرانه فى أوروبا على لقب الهداف الأول..
من بين الاسباب فى رأيى أن صلاح مع المنتخب هو النجم الاشهر والأفضل وهو ما يجعل فرض الرقابة الصارمة العنيفة عليه من الأمور الميسورة على المنافسين حتى ولو تركوا زملاءه بلا رقابة لأنهم لن يشكلوا خطورته أو يهددوا الشباك مثله أما فى أوروبا فيوجد مانيه السنغالى وفيرمينيو البرازيلى وجوتا البرتغالى وجميعهم يحتاجون للرقابة..
كما أن صلاح يتعرض للإصابة فى المشاركات الإفريقية وهو ما يدفعه لإيثار السلامة حتى لا يبتعد طويلاً عن الملاعب وهو ما لا يطيقه من جميع الوجوه خاصة من حيث المردود والمقابل.
