باحث مصري يستخدم الفيروسات في علاج الأورام السرطانية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

هل تخيلت للحظة أن من الفيروسات يمكن استخراج علاجات مختلفة لعلاج أصعب الأمراض وفيروسات أخرى تفتك بالإنسان؟.. هذا ما حدث بالفعل ونجح فيه باحث مصري في استخدام بعض الفيروسات في علاج السرطان.

 

يعتبر علاج السرطان باستخدام الفيروسات هو أحد طرق العلاج المناعي للسرطان ولكن هذه الفيروسات قـد تم تضعيفها معمليا وإزالة الجينات المدمرة للجسد، حيث يقوم الفيروس بمهاجمة فقط الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا الطبيعية. 

ويفضل الفيروس التكاثر في الخلايا السرطانية مسببا تحللها ومحفزا للجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية الأخرى، وتكوين ذاكرة مناعية ضد هذا النوع من السرطان. 

 

ويعد استخدام الفيروسات في علاج السرطان ليس جديدا؛ حيث إنه يوجد علاج تمت الموافقة عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2015، وهو عبارة عن فيروس هربس HSV-1  معدل وراثيا محتويا على أحد العوامل المحفزة للجهاز المناعي. 

 

وحاليا هناك أكثر من ثلاثين فيروسا من عائلات مختلفة يجري استخدامها في التجارب السريرية المختلفة لإثبات الكفاءة العلاجية ضد العديد من أنواع السرطانات المختلفة.

 

وقال الدكتور إبراهيم عيسى دكتوراه في أبحاث العلاج المناعي للسرطان جامعة ناجويا اليابانية لـ«بوابة أخبار اليوم» إنه باستخدام الفيروسات المحللة للأورام نتجت عنها تطوير أحد الفيروسات والمسمى بـC-REV  بالتعاون مع شركه يابانية عن طريق إدخال بعض الجينات لتحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة سرطان البنكرياس وتحفيز الجهاز المناعي لتكوين ذاكرة مناعية ضد السرطان المنتشر بالجسم حيث يتم حقن الفيروس في الورم.

 

وأضاف الدكتور عيسى: «نتيجة تلك الأبحاث تم تسجيل براءة اختراع ومن المخطط له انتقاله لتجريبه في التجارب السريرية»، موضحًا أن أحد أبحاثه المنشورة أخيرا بالمجلة الدولية للسرطان كشف آلية عمل الفيروسات الورمية في وجود وسيط مناعي مثبط في نموذج معملي للسرطان. 

 

ولفت إلى أن اهتمامه بأبحاث العلاج المناعي للسرطان بـدأت حينما تخرج من شعبة الكيميا الحيوية في كلية العلوم جامعة طنطا عام 2010؛ إذ كانت هناك ثورة في العلاج المناعي للسرطان حينها.

 

ونبه إلى أنه كان محظوظًا عندما عاد مشرفه الأستاذ الدكتور محمـد لبيب سالم  للتو من الولايات المتحدة بعد قضاء 10 سنوات في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية كأستاذ بها والتي تركزت أبحاثه بشكل أساسي على العلاج المناعي للسرطان.