474 مليار دولار إيرادات الحوسبة السحابية في 2022

الحوسبة السحابية
الحوسبة السحابية

كشف تقرير صادر عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، إلى أن استمرار انتشار جائحة كورونا والزيادة الكبيرة في معدلات استخدام الخدمات الرقمية، سوف تجعل من الحوسبة السحابية محور التجارب الرقمية الجديدة.

وبحسب التقرير، فمن المتوقع أن يصل إجمالي الإيرادات العالمية للحوسبة السحابية إلى 474 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 408 مليار دولار سُجلت في عام 2021، كما يتوقع محللو جارتنر أن إيرادات الحلول السحابية سوف تتجاوز الإيرادات غير السحابية ضمن أسواق تكنولوجيا المعلومات لقطاع المؤسسات ذات الصلة، وذلك خلال السنوات القليلة القادمة.

وفي هذا السياق أوضح ميليند جوفكار، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر، قائلا: "لا توجد استراتيجية عمل لا تتضمن استراتيجية خاصة بالحوسبة السحابية، كما أن مستويات الاهتمام بحلول السحابة العامة والاعتماد عليها يشهد زخماً كبيراً، حيث باتت المؤسسات تعتمد سياسة "السحابة أولاً" بهدف التعامل مع أعباء العمل الجديدة.

وقد أتاحت الحوسبة السحابية القدرة على الاستفادة من تجارب رقمية جديدة، مثل أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول، حيث استثمرت المصارف في الشركات الناشئة، واستفادت شركات الطاقة من الحوسبة السحابية لتحسين تجارب البيع بالتجزئة لعملائها، فضلاً عن قيام شركات السيارات بإطلاق خدمات تخصيص جديدة لتعزيز سلامة عملائها وتوفير أنظمة المعلومات والترفيه".

وقال محللو جارتنر، إن أكثر من 85% من المؤسسات سوف تتبنى سياسة "السحابة أولاً" بحلول عام 2025، ولن تكون هذه المؤسسات قادرة على تنفيذ استراتيجياتها الرقمية على نحو كامل من دون استخدام الهياكل المعمارية والتقنيات القائمة على السحابة بشكل أساسي.

كما تتوقع جارتنر أن يتم تحويل أكثر من 95% من أعباء العمل الرقمية الجديدة نحو المنصات السحابية بحلول عام 2021، بزيادة بنسبة 30% عن عام 2021.

ومع التغيرات التي طرأت على نماذج التشغيل، سوف تتحول طريقة عمل المؤسسات إلى نموذج التشغيل الموجه نحو المنتج، بحيث تكون القيمة الكاملة للعمليات والتقنيات المستخدمة متوافقة تماماً مع المنتجات. وهذا ما سيؤدي بدوره إلى إنشاء مسميات وظيفية ومسؤوليات جديدة، مثل مهندسي موثوقية المواقع، أو مدراء المنتجات، أو الممارسات المجتمعية.

وبحسب التقرير، ستتحول عمليات تطوير البرمجيات إلى مجرد عمليات تجميع للتطبيقات ودمجها. كما سوف يتم تجميع التطبيقات وإنشائها من قبل فرق العمل التي تستخدمها. وسوف تعتمد 70% من التطبيقات الجديدة التي طورتها المؤسسات على تقنيات منخفضة الكود أو التقنيات التي لا تحتوي على أية تعليمات برمجية، وذلك بحلول عام 2025، مقارنة بأقل من 25% فقط لعام 2020.

وبات ظهور منصات التطبيقات منخفضة الكود LCAPs يؤدي إلى تنمية مهارات المواطنين، لاسيما دور تقنيي الأعمال الذين يقدمون تقاريرهم خارج أقسام تكنولوجيا المعلومات، ويوفرون إمكانات تقنية أو قدرات تحليلية يمكن استخدامها داخل أو خارج مؤسساتهم.

وتقدم تقنية الوصول الآمن للخدمات الطرفية القائمة على السحابة أفضل فرصة لتعزيز النمو في سوق أمن الشبكات والربط الشبكي.

وبالنظر إلى أن معظم حركة مرور البيانات من الفروع ومواقع الحوسبة الطرفية لن تذهب إلى مركز بيانات المؤسسة، فإن مدراء وقادة تكنولوجيا المعلومات سيقومون باستخدام تقنية الوصول الآمن للخدمات الطرفية بغية تلبية احتياجات الوصول لأي مكان وفي أي وقت للمستخدمين والأجهزة.

وتتوقع جارتنر أن يصل إجمالي إنفاق المستخدم النهائي على تقنية الوصول الآمن للخدمات الطرفية إلى 6.8 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 4.8 مليار دولار لعام 2021. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لدى أكثر من 50% من المؤسسات استراتيجيات واضحة لاعتماد هذه التقنية بحلول عام 2025، بزيادة بأقل من 5% عن عام 2020.