وزير الخارجية الأمريكي يبدأ زيارته إلى نيجيريا

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

يتوجّه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى نيجيريا اليوم الخميس، في وقت أطلقت الاضطرابات والقلق حيال وضع حقوق الإنسان دعوات لإعادة النظر في علاقة الولايات المتحدة مع البلد الإفريقي الأكثر تعدادا للسكان.

وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يسعى للترويج لأولويات الرئيس جو بايدن المتمثّلة بالدعوة إلى الديموقراطية ومكافحة التغيّر المناخي ووباء كوفيد.

وفي محطته الأولى أمس الأربعاء، لدى حليفة واشنطن التاريخية كينيا، دعا بلينكن إلى حلول إفريقية لأزمات القارّة، بما يشمل الحرب في إثيوبيا حيث يقود الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو جهود الوساطة.

وتعتبر نيجيريا، حيث يعيش 20 % من سكان إفريقيا جنوب الصحراء والتي تعد أكبر قوة اقتصادية في القارة، محورية لأي استراتيجية على المستوى الإفريقي.

 ولطالما تقرّبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة من قادة نيجيريا منذ إعادة السلطة إلى المدنيين سنة 1999.

لكن الولايات المتحدة شددّت مواقفها حيال نيجيريا، التي طغت عليها سنوات من الاضطرابات والفساد المستشري، بعدما أطلقت القوات الأمنية حملة دامية خلال تظاهرات حاشدة احتجاجا على عنف الشرطة.

وخلال فترة ترشحه للرئاسة، أصدر بايدن بيانا خارجا عن المألوف أعرب فيه عن تضامنه مع المتظاهرين فيما حضّ الرئيس محمد بخاري الذي يلتقي بلينكن الخميس على كبح جماح قواته الأمنية.

وفي جلسة استماع مشتركة مع بلينكن، دعا السناتور بوب مينينديز، وهو عضو في الحزب الديمقراطي يترأس لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ، إلى "إعادة نظر جوهرية لإطار عمل انخراطنا الإجمالي" مع نيجيريا.

وعطّل نواب في الكونجرس عملية بيع 12 مروحية هجومية أمريكية من طراز "كوبرا" إلى أبوجا في ظل دعوات للتحقيق بشأن إن كان الجيش يقوم بما يكفي لمنع سقوط قتلى مدنيين في إطار معركته المستمرة منذ عقدين ضد

متمرّدي جماعة بوكو حرام. لكن، بدأت نيجيريا تلقي شحنة منفصلة لمقاتلات "سوبر توكانو" بعدما أعطى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الضوء الأخضر لعملية البيع التي جمّدتها الإدارة السابقة في عهد باراك أوباما في أعقاب ضربة جوية طالت خطأ مخيّما للاجئين وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.