بريطانيا: هجوم ليفربول كان مخططا له من 7 أشهر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت الشرطة البريطانية عن تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي وقع بمدينة ليفربول الذي وقع في 14 نوفمبر الجاري.

اقرأ أيضًا: مصر تدين حادث ليفربول الإرهابي

وقالت الشرطة البريطانية إن منفذ الهجوم الإرهابي في مدينة ليفربول عراقي الجنسية واستغل نظام الهجرة المتهالك من أجل البقاء في البلاد، مشيرة إلى أن الهجوم كان مخططا له منذ قرابة الـ7 أشهر.

وشددت الشرطة البريطانية على أن نظام الهجرة في البلاد بحاجة إلى عملية إصلاح.

من هو منفذ هجوم ليفربول؟

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن معلومات جديدة عن منفذ تفجير ليفربول عماد السويلمين ذو الـ32 عاما.

اقرأ أيضًا: مصر تدين حادث ليفربول الإرهابي

وقالت الصحف البريطانية إن السويلمين لك يكن من الأشخاص المعروفين للمخابرات البريطانية إلا أنه كان معروفا لدى الشرطة بعد محاولته الانتحار بعد رفض طلب لجوئه.

وأضافت الصحف البريطانية أن السويلمين اعتنق الدين المسيحي مطلقا على نفسه اسم أنزو ألميني.

وتابعت صحيفة التايمز أنه وصل إلى بريطانيا بعام 2014 لكن قضيته الأصلية للجوء رُفضت لأن المسؤولين اعتقدوا أنه أردني وليس سورياً كما أخبرهم.

وأضافت الصحيفة أن السويلمين أخبر المسؤولين إنه من أب سوري وأم عراقية وأنه ولد في العراق بالقرب من الحدود السورية.

كما أدعى السويلمين أنه وصل إلى بريطانيا بعد أن أمضى بعض الوقت مع أقاربه في دبي في محاولة لإخفاء هويته عن السلطات.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات البريطانية رفضت طلبه باللجوء، والتي قالت إن مصير هذا الطلب عند وفاته ليس واضحا. 

وفي نهاية عام 2014 أو بداية عام 2015 تقريبا، تم تشخيص إصابته بأمراض عقلية بعد محاولته الانتحار في وسط ليفربول وتم القبض عليه بتهمة التلويح بسكين كبيرة، فأصبح معروفا لدى الشرطة، بحسب صحيفة "الإندبندنت".

ولفتت الصحيفة إلى أن بعد علاج المهاجر ذهب السويلمين للكاتدرائية الأنجليكانية في ليفربول في أغسطس 2015 بالقرب من مقر هجوم الأحد.

وفي الكاتدرائية، التقى سويلمين الزوجين المسؤولين فيها، مالكولم هيتشكوت 77 عاما وزوجته إليزابيث. 

وأشارت إلى أن السويلمين الزوجين بأنه مهتم بالتحول إلى المسيحية، ودخل في دورة بالفعل عن أساسيات العقيدة المسيحية مصممة لغير المسيحيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن سويلمين أتم طقوس الانضمام إلى المسيحية لنوفمبر من نفس العام، بحسب هيتشكون الذي كان يساعد في تنظيم دروس في الكتاب المقدس لطالبي اللجوء، بعد تقاعده من الجيش الذي خدم فيه لمدة 24 عاما. 

وفي مارس 2017، تحول السويلمين بالفعل إلى المسيحية حيث تم تعميده في نفس الكاتدرائية.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن هيتشكوت قوله: "لم يكن لديه أحد، ولم يكن يحق له الحصول على سكن من قبل وزارة الداخلية، لكنهم وفروا له منزلا لفترة وجيزة لكنها انتهت بعد ستة أشهر". 

انتقل سويلمين إلى منزل الزوجين قرب نهر ميرسي لمدة ثمانية أشهر، بينما نشر صورا له مع الثنائي عبر حسابه على فيسبو، عندما كان في نزهة وعندما كان في الكتدارائية. 

وقبل فترة قصيرة من تنفيذ الهجوم، انتقل سويلمين إلى شقة مستأجرة في سيفتون بارك، على مسافة قصيرة من منزل عائلة هيتشكوت، حيث كان يعيش مع مجموعة من الرجال بما في ذلك زملائه من طالبي اللجوء من الشرق الأوسط.

وتابعت الصحيفة أنه في صباح يوم الأحد طلب سويلمين سيارة أجرة لتقله من روتلاند أفينيو إلى مستشفى النساء في ليفربول.

وفي الحادية عشرة صباحا، انفجرت سيارة الأجرة خارج مدخل المستشفى، وتمكن السائق، ديفيد بيري، من الهرب بإصابات طفيفة.

«لم أتخيل ذلك للحظة لقد كان مهذبا وهادئا» كلمات عبر بها هيتشكوت عن صدمته في الانتحاري الذي كان مقربا منه.