7 أفلام في مسابقة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان القاهرة السينمائي

لقطة من فيلم «ڤيرا تحلم بالبحر»
لقطة من فيلم «ڤيرا تحلم بالبحر»

أعلن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن سبعة أفلام ستتنافس فى مسابقة أسبوع النقاد الدولى ضمن فعاليات الدورة الـ43، التى تقام فى الفترة من 26 نوفمبر الحالى، وحتى 5 ديسمبر المقبل.

قال الناقد أسامة عبدالفتاح مدير أسبوع النقاد الدولى، أن الأفلام السبع تمثل دولًا عديدة من حيث الإنتاج، ومن أربع قارات مختلفة، وذلك لتحقيق التنوع الذى يحرص عليه المهرجان سنويا، وتعرض جميعها للمرة الأولى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ لم يسبق عرضها سوى فى الأقسام الرسمية لعدة مهرجانات كبرى، والتى منحت بدورها بعض هذه الأفلام جوائز مهمة.


الأفلام السبعة هى:


«أمبارو» «Amparo»لسيمون ميسا سوتو، إنتاج كولومبيا، السويد، ألمانيا..

تدور أحداث الفيلم الذى شارك فى أسبوع النقاد الدولى بمهرجان «كان» هذا العام، حول الأم «أمبارو» التى تسابق الزمن وحدها لتحرير نجلها المراهق، عندما تعرف أن الجيش الكولومبى جنّده بالقوة وعلى وشك إرساله لأخطر جبهات الحرب الأهلية، وتتحول عملية الإنقاذ إلى صراع من أجل بقاء أسرتها.

 

 


 وتعنى «أمبارو» بالإسبانية «حماية» وهو ما تقوم به الأم دائما، لكنها هنا تنتفض لإنقاذ فلذة كبدها وسط النيران بالمعنى الحرفى للكلمة.

 


«قلب الغابة المظلم» «Dark heart of the forest» لسيرج ميرزابيكيانتز، إنتاج بلجيكا، فرنسا، وتدور أحداثه حول   «نيكولاى» الذى يبلغ من العمر 16 عاما، ويعيش بين مؤسسة الرعاية الاجتماعية وبيوت الأسر البديلة مطاردا بذكريات طفولته كلقيط، وعندما يقابل «كاميل» ذات الـ 15 عاما، يقنعها بالهرب معه إلى الغابة لتكوين الأسرة التى يحلم بها.

 


  «المدنى «»La Civil» لتيودورا ميهاى إنتاج المكسيك، بلجيكا، رومانيا، تدور أحداثه فى شمال المكسيك، حيث يتم اختطاف فتاة مراهقة، ويطلب الخاطفون فدية كبيرة من أهلها. ورغم سداد الفدية، يتراجع الخاطفون عن إعادتها، وترفض السلطات المساعدة، فتأخذ أمها على عاتقها مهمة العثور عليها.

 


ربما استحق الفيلم «جائزة الشجاعة» من قسم «نظرة ما» الرسمى بمهرجان «كان» السينمائى 2021 لأنه يقتحم بجرأة منطقة شائكة تسودها الفوضى وتسيطر عليها شبكة عنكبوتية من العصابات بشمال المكسيك.. ويرصد بمهارة ولغة سينمائية قوية تحول أم عادية مسالمة إلى مقاتلة لكى تستعيد ابنتها المخطوفة.

 


 «الغريب» «The stranger» لأمير فخر الدين إنتاج سوريا، فلسطين، ألمانيا .. تدور أحداث الفيلم فى الجولان المحتلة، حيث يعيش «عدنان»، الطبيب السابق، محاطا بالأزمات مع والده، الذى يقرر حرمانه من الميراث، وأهل زوجته، بعد أن تحول إلى سكير، وتتطور الأمور بعد أن يقابل جنديا من جرحى الحرب فى بلاده.


لا يحمل الفيلم فقط عنوان رواية ألبير كامو الشهيرة، لكنه يغوص مثلها فى أعماق رجل يعيش أزمة وجودية ،غير علاقته الشائكة بوالده، والأزمة العامة التى يعانى منها الجميع فى بلدته الواقعة تحت الاحتلال، حيث لا يمكن لأحد الخروج منها أو دخولها إلا بالمرور من نقطة تفتيش إسرائيلية.

 


أجواء الفيلم قاتمة محبطة ربما تفسر استخدام المخرج أمير فخر الدين، فى فيلمه الأول الذى شارك فى مهرجان فينيسيا الأخير واختارته فلسطين ليمثلها فى مسابقة أوسكار أفضل فيلم دولى، للضباب فى كثير من المشاهد. 


 «جذور برية» «Wild Roots» لهاينى كيس، إنتاج المجر، سلوفاكيا تتناول أحداث الفيلم قصة فتاة فى الثانية عشرة من عمرها، تتمرد على حياتها مع جدتها وتبحث عن والدها حتى تعثر عليه خارجا لتوه من السجن ويعمل حارسا «عنيفا» فى ملهى ليلى.. فهل تنجح علاقتهما رغم كل المصاعب؟  


هذا الفيلم، الذى شارك فى مسابقة شرق الغرب بمهرجان كارلوفى فارى، يغوص بمهارة، وبلغة سينمائية قوية ورقيقة فى آن واحد، فى علاقة شائكة بين أب وابنته تبدو المسافة بينهما فى البداية كبيرة، فى أداء مدهش من ممثلين غير محترفين، فيما تميزت المخرجة هاينى كيس فى إدارتهما وكانت النتيجة عملا سيبقى فى الذاكرة.


«قمر أزرق» لإلينا جريجورى، إنتاج رومانيا، الفيلم يتناول دراما أسرية قوية، تمكنت من الفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان سان سباستيان السينمائى فى سبتمبر الماضى، من خلال الغوص فى مشاعر «إيرينا»، الفتاة التى تحلم بإتمام دراستها العليا فى عاصمة بلادها بوخارست لكنها تصطدم بأسرتها العنيفة المتسلطة التى تريدها أن تلتحق بأبيها فى لندن. وتجد «إيرينا»، فى علاقة جنسية غامضة مع أحد الفنانين، الحافز لكى تواجه عنف أسرتها.


الفيلم ينتمى إلى «سينما المرأة» التى تعبر بدقة عن مشاعرها وتطرح قضاياها، لكنه قبل ذلك ينتمى إلى «سينما المؤلف»، حيث تقوم ألينا جريجورى، بإخراج السيناريو الذى كتبته عن قصتها فى فيلمها الأول كمخرجة بعد عشر سنوات من العمل كممثلة.


«فيرا تحلم بالبحر» «Vera dreams of the sea» لكالترينا كراسنيكى،إنتاج كوسوفو، ألبانيا، مقدونيا..

الفيلم يدور عن الإنسان العادى، ذو الأحلام البسيطة، عندما يصطدم بواقع مادى قاس لا يعرف العواطف، وعن المرأة التى تبحث عن أبسط حقوقها لكنها تضطر لمواجهة مجتمع ذكورى متسلط لكى تحصل عليها، حيث تكتشف «فيرا»، مترجمة لغة الإشارة، بعد انتحار زوجها، أنه قام برهن بيتهما فى لعبة قمار، وأن حادث انتحاره مرتبط بفضيحة يتورط فيها عدد من «الكبار».. واستحق الفيلم الفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان طوكيو السينمائى الدولى الأخير.

إقرأ أيضاً|مهرجان القاهرة السينمائي يكشف تفاصيل الفيلم المصري «أبو صدام» المشارك ضمن دورته الـ 43