من«47 سنة».. أول «رسالة راديوية» إلى الفضاء | فيديو

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

تحل اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 الذكرى السابعة والأربعون للقيام بأقوى بث لاسلكي إلى الفضاء بواسطة تلسكوب «اريسيبو» الراديوي في «بورت ريكو» في العام 1974 بهدف التواصل مع كائنات فضائية ذكية إن كانت موجودة، فالكرة الأرضية من المحتمل أن لا تكون الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حضارة ذكية. 

وتصاعدت في ذلك الوقت أصوات بعدم محاولة القيام بذلك لعدم كشف موقع كوكبنا لحضارات فضائية مجهولة، إلا أن الخبراء يرون أن فرص التقاط أي كائنات فضائية لتلك الرسالة ضئيلة جدا. 

إن البث نفسه كان «بسيطا» ولم يتعدى طول الرسالة (3) دقائق شملت معلومات أساسية عن الجنس البشري ، كما تضمنت شرحا للعناصر الأساسية الموجودة على الأرض وتركيب الحمض النووي الذي تتكون منه خلايا الانسان ، بالإضافة لرسومات توضيحية للنظام الشمسي والجسم البشري وتلسكوب أريسيبو الراديوي. 

ولاتزال الرسالة اللاسلكية تسبح في الفضاء فلم يمضي على اطلاقها سوى 47 سنة وذلك في اطار رحلة مدتها 13,000 سنه ، كي تصل الى العنقود النجمي "ميسييه 13 " والذي يتكون من 300 ألف نجم، في ذلك الوقت تم تحويل الرسالة إلى ذبذبات صوتية مسموعه أذيعت عبر سماعات وضعت خصيصا للجمهور الذي حضر الإحتفال بإطلاق الرسالة وما أن سمع الحاضرون الترجمة الصوتية المصاحبة لإطلاق الرسالة خرج أغلبهم بشكل تلقائي من القاعة التي تجمعوا فيها لتأمل التلسكوب.

لو وجد تلسكوب يشبه تلسكوب «أريسيبو الراديوي» في أي مكان في مجرتنا درب التبانة التي نعيش فيها فإنه بامكانه التقاط الإشارة. 

وأطلقت تلك الإشارة  على ذبذبة مقدارها 2380 ميجاهرتز واحتوت على المعلومات في صورة شفرة من الأحاد والأصفار تم التمييز بينها في بث الرسالة عن طريق تغيير الذبذبة بين الأحاد والاصفار بمقدار 10 هيرتز، وهو أسلوب مشابه إلى حد كبير لذلك الذي يستخدمه مودم الكمبيوتر لإرسال الأشارات عبر خط الهاتف، لقد صممت الرسالة بحيث إذا ترجمت الأحاد إلى نقاط والاصفار إلى مسافات فارغة فإن الرسالة تمثل لوحة رمزية.