200 دولة توافق على ميثاق «جلاسكو للمناخ» بالمملكة المتحدة

موافقة  200 دولة على ميثاق جلاسكو للمناخ
موافقة  200 دولة على ميثاق جلاسكو للمناخ

 

اختتم مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية السادس والعشرون (COP26) الذي أقيم في مدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة بموافقة ما يقرب من 200 دولة على ميثاق جلاسكو للمناخ للحفاظ على 1.5 درجة مئوية ارتفاع في درجة الحرارة ووضع اللمسات الأخيرة على العناصر البارزة لاتفاقية باريس، وأنهى مفاوضو المناخ أسبوعين من المحادثات المكثفة بالإجماع على تسريع العمل المناخي بشكل عاجل.

أكد ميثاق جلاسكو للمناخ، جنبًا إلى جنب مع الطموح والعمل المتزايد من البلدان لمواجهة آثار تغير المناخ، على أن هدف الإبقاء على 1.5 درجة مئوية زيادة في الاحترار العالمي لن يتم الوصول إليه إلا بتضافر الجهود العالمية الفورية والعمل على تسريع وتيرة العمل المناخي بشكل عاجل.

وتم موافقة جميع البلدان على إعادة النظر في أهدافها الحالية المتعلقة بالإنبعاثات وتعزيزها حتى عام 2030، والمعروفة باسم المساهمات المحددة وطنياً في عام 2022، وسيتم وضع ذلك أمام مائدة مستديرة سياسية سنوية للنظر في تقرير التقدم العالمي وقمة القادة في عام 2023، وأيضا تم استكمال كتاب قواعد باريس وذلك بعد ست سنوات من المناقشات، وهو المبادئ التوجيهية لكيفية تنفيذ إتفاقية باريس وسيسمح ذلك بالتنفيذ الكامل للاتفاق التاريخي بعد الإتفاق على عملية الشفافية التي ستخضع الدول للمساءلة عند تحقيق أهدافها وهذا يشمل المادة 6، التي تحدد إطارًا قويًا للدول لتبادل أرصدة الكربون من خلال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتم استجابة لدعوات المجتمع المدني والبلدان الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ  لأول مرة ووافق مؤتمر الأطراف على إتخاذ إجراء بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري (الفحم)، حيث إلتزمت العديد من الدول بالتخلص التدريجي من طاقة الفحم بلا هوادة وإنهاء التمويل الدولي للفحم و ذهبت قرارات مؤتمر الأطراف إلى أبعد من أي وقت مضى في التعرف على الخسائر والأضرار الناجمة عن الآثار الحالية لتغير المناخ ومعالجتها، وهناك أيضًا إلتزامات بزيادة الدعم المالي بشكل كبير من خلال صندوق التكيف، حيث تم حث البلدان المتقدمة على مضاعفة دعمها للبلدان النامية بحلول عام 2025 وركز العمل على دفع خفض الانبعاثات على المدى القصير للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، وتعبئة التمويل العام والخاص على حد سواء، ودعم المجتمعات للتكيف مع تأثيرات المناخ.

والجدير بالذكر، أنه عندما تولت المملكة المتحدة عباءة COP26، بالشراكة مع إيطاليا، منذ ما يقرب من عامين، كان 30٪ فقط من العالم أعلن إلتزامه بأهداف صفر انبعاثات، ليصل هذا الرقم الآن إلى حوالي 90٪، حيث قدم 154 طرفاً أهدافاً وطنية جديدة تمثل 80٪ من الانبعاثات العالمية كما شهد المؤتمر التزامًا ملحوظًا بحماية الموائل الطبيعية الثمينة، حيث ستحتمي 90٪ من غابات العالم بتعهد من 130 دولة بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.

اقرا ايضا

الملا يشارك في فعاليات المبادرة العالمية للوصول إلى صفر من الانبعاثات الضارة