اليوم العالمي للتسامح.. دعوة لاحترام ثقافات ومعتقدات وتقاليد الآخرين

التفاهم بين الزوجين
التفاهم بين الزوجين

يعتبر مفهوم المسامحة الزوجية من المفاهيم الواسعة التي تشمل المحبة والمودة والعشرة والتفاهم بين الزوجين، لأنّ أول شيء تقوم عليه الحياة الزوجية هو التسامح، أي أن ينسى كل من الطرفين الإساءة والخطأ غير المقصود عند وقوعه، ومن الضروري أن تكون المسامحة دافع حقيقي للتركيز على الإيجابيات وتفادي الأشياء السلبية التي تُغضب الأزواج.

لهذا يُؤكد العديد من المتخصصين أنّ العلاقة الزوجية الناجحة هي التي تقوم على التسامح، ودون هذه الصفة لا يُمكن أن يكون الزواج من العلاقات الحياتية المميزة والمستمرة، فيسعى الازواج دائما إلى عيش حياة مستقرة وسعيدة، بدون خلافات، ولكن هناك بعض اللحظات التي تصل بها الأمور إلى حائط سد، دون القدرة على الوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين وتتفاقم المشاكل.

رأي الدين .. الحياة الزوجية قائمة على الاحترام

قال الشيخ محمد الملاح، الداعية الإسلامي، إن الإهانة بين الزوجين مرفوضة سواء كانت من الرجل أم من المرأة والإسلام أمرنا وحضنا على المعاملة الطيبة والقول اللين والتسامح فيما بيننا كي تستقيم الحياة بشكل طبيعي.
وتابع الداعية الإسلامي، يجب على الطرفين أن يبادران بالحل السلمي بينهما والتوصل إلى أشياء مشتركة بينهما بالرضا والقبول. 

وأضاف الشيخ محمد الملاح، أن الحياة الزوجية بين الشريكين قائمة على الاحترام المتبادل بين الطرفين وإذا فقد هذا الشيء من الصعب أن تستمر الحياة بينهما.

وهناك العديد من الفوائد للتسامح بين الزوجين على رأسها: 
 - يبقى التسامح هو الحل الأمثل للتخلص من  المشاكل بين الزوجين. 
- في قاموس السيدات.. يجب على الرجل الاعتذار لزوجته حتى إذ كانت مقصرة في حقه؛ لأن السيدات دائمًا لا يعترفن بالخطأ. 
- يساعد التسامح على الحد من المشاكل التي تصل إلى نطاق الأهل والأسرة. 
- يرسخ التسامح العلاقات الزوجية ويساعدها على الاستقرار بصورة كبيرة. 
- يساهم التسامح في زيادة الحب والتقدير بين الزوجين. 
- الاعتراف بالخطأ، يساعد على تعزيز العلاقات بين الزوجين. 

يذكر أن العالم يحتفل في 16 نوفمبر باليوم العالمي للتسامح، وهي مناسبة سنوية تحتفي بها الأمم والشعوب والمجتمعات من أجل ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام والتآخي، ونبذ كل مظاهر التعصب والكراهية والتمييز، فهو يوم لاحترام ثقافات ومعتقدات وتقاليد الآخرين وفهم المخاطر التي يشكلها التعصب.

16 نوفمبر.. العالم يحتفل باليوم العالمي للتسامح

وتلتزم الأمم المتحدة في تدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب وتكمن هذه الضرورة في جوهر ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى خصوصا في هذه الحقبة التي تشهد زيادة التطرف العنيف واتساع الصراعات التي تتميز بتجاهل أساسي للحياة البشرية.

دعت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر في عام 1996، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور.

وأنشئت جائزة اليونسكو- مادانجيت سنغ لتعزيز التسامح واللاعنف في عام 1995 بمناسبة الاحتفال بسنة الأمم المتحدة للتسامح وبذكرى مرور مائة وخمسة وعشرين عاماً على ميلاد المهاتما غاندي.

وفي هذا العام أيضاً اعتمدت الدول الأعضاء في اليونسكو إعلان المبادئ بشأن التسامح، وقد اُستلهم إنشاء الجائزة من المثل العليا الواردة في الميثاق التأسيسي لليونسكو الذي ينص على أن «من المحتم أن يقوم السلام على أساس من التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر».

ويتم منح الجائزة كل سنتين خلال احتفال رسمي بمناسبة اليوم الدولي للتسامح 16 نوفمبر، وتعطى الجائزة كمكافأة لأشخاص أو مؤسسات أو منظمات تميزوا بقيامهم بمبادرات جديرة بالتقدير بوجه خاص، على مدار عدة سنوات، ترمي إلى تعزيز التفاهم وتسوية المشكلات الدولية أو الوطنية بروح من التسامح واللاعنف.