أعلنت النيابة العامة في أرمينيا أنها فتحت ملفا جنائيا بسبب "انتهاك حدود البلاد" من قبل عسكريين أذربيجانيين.
وقالت النيابة العامة في بيان أنه في 14 نوفمبر قامت مجموعة من عناصر القوات المسلحة الأذربيجانية بعبور الحدود الدولية لأرمينيا باتجاه مدينة سيسيان في محافظة سونيك. وذكر البيان أن المجموعة توغلت إلى عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلومترين في الأراضي الأرمنية، واقتربت من 4 مواقع عسكرية أرمنية مهددة باستخدام القوة ضدها.
وأشار البيان إلى أنه في التحقيق الجاري في إطار القضية الجنائية، سيشمل - إلى جانب تحركات العدو - "الظروف التي أصبح في ظلها ممكنا اقتراب قوات العدو من المواقع القتالية المذكورة وتركها من قبل أفراد القوات المسلحة الأرمنية".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أثناء اجتماع لمجلس الأمن الوطني، أن القوات الأذربيجانية قامت بالتوغل في أرمينيا من مواقعها الواقعة شرقي الخط الحدودي.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه على خلفية التطورات الأخيرة المستمرة من يوم الأحد، جرى اتخاذ القرار بإعفاء وزير الدفاع أرشاك كارابيتيان من منصبه.
من جانبها، نفت باكو انتهاك قواتها للحدود مع أرمينيا. وحملت وزارة الدفاع الأذربيجانية أمس الأحد القوات الأرمنية المسؤولية عن "محاولة تدبير استفزاز جديد بهدف تصعيد التوترات عند الحدود في مقاطعة لاتشين".
وجاء تفاقم التوتر الأخير على الحدود بين الدولتين بعد نحو عام من الجولة الأخيرة من النزاع المسلح بين الجانبين الأرمني والأذربيجاني في إقليم قره باغ المتنازع عليه. واختتمت جولة الصراع تلك بانتزاع أذربيجان جزءا ملموسا من الأراضي التي كانت خاضعة على مدى سنين لسيطرة "جمهورية قره باغ" غير المعترف بها دوليا والمدعومة من أرمينيا، ونشرت بعد جولة الصراع الأخيرة قوات حفظ سلام روسية في المنطقة الفاصلة بين الطرفين.
