قررت وزارة الداخلية، منح جميع نزيلات السجون زيارة استثنائية، وذلك بمناسبة حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، خلال الفترة من غدًا الثلاثاء الموافق 16 نوفمبر، حتى يوم الخميس الموافق 9 ديسمبر الشهر المقبل، مع تطبيق الإجراءات الوقائية والصحية المتبعة بكافة قطاعات الوزارة.
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية، على إعلاء قيم حقوق الإنسان، وتطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث، وحرصًا من الوزارة على المشاركة في تلك المناسبة، واستمرارًا للدور المجتمعي لكافة القطاعات الأمنية، وفي إطار تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للنزيلات، وإتاحة الفرصة للقاء ذويهم بمختلف المناسبات.
وقامت الوزارة بعمل تطوير شامل للمنظومة العقابية، وتحويلها لمراكز إصلاح وتأهيل، لذلك أنشأت مركز الإصلاح والتأهيل «وادي النطرون»، الذي يعد واحد من أكبر المركز الإصلاحية والتأهيلية في العالم، روعي فيه تحسين ظروف الاحتجاز.
يتم من خلاله إجراء تقييم شامل للنواحي النفسية لنزلاء السجون، ومعرفة أسباب ارتكابهم للجرائم، يعتبر المركز نموذج متطور سيتم تكراره بعيدا عن الكتلة السكنية، بديلا عن السجون القديمة التي سيتم غلقها.
يضم 6 مراكز فرعية مصممة بالشكل الدائري الحاكم، لإتاحة تهوية وإنارة طبيعية على مدار اليوم لجميع النزلاء، مع مراعاة المسافات المناسبة، سواء في العنابر أو أماكن التريض، وكافة العنابر مزودة بشاشات عرض، تعرض برامج ثقافية ورياضية وتأهيلية، لتصحيح المسار الفكري والسلوكي، وأماكن مخصصة لإقامة الشعائر الدينية، وأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وغرفة لتجديد الحبس الاحتياطي، لتخفيف الأعباء عليهم.
كما يضم المركز، ورش للتأهيل وقاعات للطعام، ومساحات للتريض وملاعب خارجية، وأماكن مخصصة تتيح للنزلاء ممارسة هوايتهم في الحرف اليديوية، وتم الاستعانة بخبراء لوضع برامج لتنمية مواهب النزلاء، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، لإنشاء مدارس تعليم فني وزراعي لتعويض النزلاء عن ما فاتهم من مراحل التعليم، كما تم إنشاء مراكز تأهيل مهني بالتعاون مع وزارة الإسكان، بموجبها تم إعداد ورش حداده ونجاره وسباكه.
