زارتها العائلة المقدسة ..الكنيسة تحي تذكار تكريس كنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
 الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم "الاثنين" تذكار تكريس كنيسة العذراء الاثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام، وذلك وفقا لما جاء في سنكسار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.

يعد دير «المحرق» من أهم الأديرة المسيحية على أرض مصر والتي تباركت بزيارة العائلة المقدسة بها، حيث مكثت السيدة العذراء والسيد المسيح بتلك المنطقة، حتي سمي باسم دير السيدة العذراء بالمحرق . 

ويقع دير السيدة العذراء على بعد حوالى 12 كيلومترا غرب مدينة ومركز القوصية، وعلى مسافة 48 كيلومترا شمال محافظة أسيوط، و327 كيلومترا جنوب محافظة القاهرة، واشتهر الدير بعدة اسمها أبرزها دير السيدة العذراء مريم، وذلك نظرًا لإقامة العائلة المقدسة العذراء مريم وابنها السيد المسيح ويوسف النجار، أثناء هروبهم من فلسطين ولجوئهم إلى مصر.

اقرأ أيضا| دير السيدة العذراء يحتفل بانضمام راهب جديد

واشتهر دير السيدة العذراء أيضا بـ«المحرق»، لأنه كان متاخما لمنطقة تنمو فيها الحشائش والتى كان يتم التخلص منها عن طريق حرقها ولذا أطلق على المكان المحيط بالدير بالمحرق أو المنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر لقب دير المحرق عليه.

كما عرف بدير قسقام أو دير جبل قسقام وذلك لأن الدير يقع على سطح جبل أطلق عليه قديما كلمة قسقام وهى كلمة فرعونية وتتكون من مقطعين «قُس» وتعنى اسم مدينة اندثرت كانت عاصمة الولاية الـ14 من الولايات الـ 22 التى كان مقسما بها صعيد مصر، والكلمة الثانية «قام» وهى تختص بالمنطقة التى تقع غرب الولاية الـ14 ومعناها اللانهاية إلى الأبد ولقرب قام من قُسْ اشتهرت المنطقة والجبل المجاور بـ«قسقام» .

وخلال زيارة العائلة المقدسة إلي مصر والتي استمرت لمدة ٣ سنوات، وأكثر مكثت السيدة العذراء برفقه رضيعها السيد المسيح بدير المحرق فترة تقدر بـ «6 شهور و10 أيام» تقريبا وتعد أكبر فترة قضتها العائلة المقدسة فى هذا المكان.

ويضم الدير عدد من الكنائس أهمهم كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية، وهى البيت المهجور الذى عاشت فيه العائلة المقدسة وبقى على مساحته حتى القرن 19، بعدها تحول فى العصر المسيحى إلى كنيسة، وأنشئت حجرتين على جانبى الهيكل، وأهم فى الهيكل المذبح الحجرى وهو الحجر الذى جلس عليه السيد المسيح وهو طفل.

وأيضا كنيسة الملاك ميخائيل، ويرجع تاريخ الحصن الأثرى إلى القرنين السادس أو السابع الميلادى، وهو من أصغر الحصون الموجودة فى الأديرة العامرة حاليا والحصون عموما، حيث بنيت لحماية الرهبان، وبداخل حصن الدير كنيسة واحدة فقط أطلق عليها اسم الملاك ميخائيل.

وكنيسة السيدة العذراء الجديدة والتي تم تأسيس هذه الكنيسة فى عام 1940، فى رئاسة المتنيح الأنبا أغابيوس مطران ديروط وصنبو وقسقام وقد تم بناؤها فى رئاسة القمص قزمان بشاى فى عام 1964 كاملة بمنارتها؛ وقد أنشئ فيها معمودية بعدما كانوا يعمدون فى كنيسة مارجرجس، مما يضطر لدخول النساء والزوار الكثيرين الذين يردون إلى الدير لعماد أطفالهم إلى كنيسة مارجرجس مما كان يسبب قلقاً وإزعاجاً للرهبان.


وفى عهد قداسة البابا شنودة الثالث، أنشئت الكلية الإكليريكية بدير المحرق، وفى عام 1982 تحول القسم المتوسط إلى القسم العالى أى بقبول الحاصلين على الثانوية العامة، وما يعادلها من الدبلومات الأخرى، حيث يدرس الطالب لمدة 4 سنوات، وبعدها يحصل على بكالوريوس فى العلوم اللاهوتية والكنسية، ويضم الدير أيضا معهد ديديموس للعرفاء والمرتلين أو الذب أنشئ فى أواخر السبعينات لتخريج مرتلى الكنيسة .