رئيس بيلاروسيا: نعمل على إعادة المهاجرين إلى بلادهم

ألكسندر لوكاشنكو
ألكسندر لوكاشنكو

أكد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو اليوم الإثنين 15 نوفمبر، أن بلاده تعمل على إعادة المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا، علما بأن معظمهم من دول الشرق الأوسط، ولا ترغب بأن تتطور الأزمة إلى "نزاع".

ونقلت وكالة "بيلتا" الرسمية عنه قوله "العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس أرجوكم عودوا إلى دياركم، لكن أحدا لا يرغب بالعودة". وأضاف "لا نريد أي نزاع عند حدود دولتنا. هذا أمر ضار للغاية بالنسبة إلينا".

اقرأ أيضًا: التشيك تفرض قيودًا جديدة بهدف كبح تفشي فيروس كورونا

يُذكر أن  ألمانيا أعلنت عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين عبر بيلاروسيا وبولندا، مؤكدة أنه تم تسجيل 595 وافدًا في ولاية براندنبورج الفيدرالية و386 في ساكسونيًا خلال شهر نوفمبر الجاري، معظمهم من مواطني العراق وسوريا واليمن وتركيا.

وأفاد بيان للخدمة الصحفية للشرطة الفيدرالية في برلين، بأنه منذ بداية عام 2021 في براندنبورج، المتاخمة لعاصمة ألمانيا ولها حدود مشتركة مع بولندا، وصل 4890 شخصًا عبر بيلاروسيا تم اعتقالهم، مضيفا أنه لا توجد حاليًا مؤشرات على تخفيف التوترات بشأن هذه القضية.

وقالت الخدمة الصحفية للشرطة الفيدرالية في ساكسونيا إن ما يقرب من ثلثي المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم العثور عليهم هم من مواطني العراق، مضيفة أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية وحدها، وصل نحو 100 مهاجر إلى المنطقة.

وذكرت لجنة حدود الدولة في بيلاروسيا، يوم الاثنين، أن مجموعة كبيرة من اللاجئين من دول الشرق وأفريقيا توجهوا إلى حدود بيلاروسيا مع بولندا.

وقالت الإدارة إن الوضع مع اللاجئين على حدود الجمهورية مع بولندا لا يزال متوتراً للغاية، مشيرةً إلى أن أكثر من ألفي لاجئ، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، توقفوا أمام الحواجز البولندية على خط الحدود.

وقامت السلطات البولندية بنشر 10 آلاف جندي من قوات حرس الحدود، لمنع المهاجرين من دخول أراضيها.

وقد اعتبرت وزارة الدفاع البيلاروسية ما قامت به بولندا من نشر هذه القوات نشاطًا عسكريًا كبيرًا، منوهةً إلى أن مينسك لم تتلق إخطارًا من وارسو، في هذا الشأن.

وتشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ أسابيع توتراً نتيجة تجمع أعداد كبيرة من المهاجرين من دول الشرق الأوسط، قرب الحدود البولندية، في محاولة لعبورها ودخول الاتحاد الأوروبي.

ونشرت بولندا قوات عسكرية وأمنية كبيرة لمنع المهاجرين من دخول أراضيها والعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.

واتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بشن «هجوم هجين» عليه، وبدأ بحث فرض عقوبات على السلطات البيلاروسية وشركات الطيران التي تنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا. 

وحذر لوكاشينكو، في المقابل، الأوروبيين من فرض عقوبات جديدة على بلاده، وأشار إلى أن بيلاروسيا قد توقف تدفق الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا.