وزير الدفاع الكولومبي يحذر من «حزب الله».. ويفتح النار علي الحكومة الفنزولية

وزير الدفاع الكولومبي دييجو مولانو
وزير الدفاع الكولومبي دييجو مولانو

صرح وزير الدفاع الكولومبي، دييجو مولانو، أن حكومة بلاده تراقب أنشطة "حزب الله" اللبناني على أراضيها في ظل اتهامه بارتكاب أعمال إجرامية، معتبرا أنه يمثل خطرا لكولومبيا من فنزويلا.

وقال مولانو، في مقابلة مع صحيفة "إل تييمبو"، اليوم الأحد 14نوفمبر: "منذ شهرين اضطررنا للتعامل مع وضع أرغمنا على إنشاء عملية لتوقيف وترحيل مجرمين مفوضين اثنين من حزب الله كانت لديهما نية ارتكاب فعل جرمي في كولومبيا".

ولم يذكر مولانو تفاصيل أخرى عن هذه العملية، لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في أجهزة الاستخبارات العسكرية الكولومبية أن "حزب الله" قد يكون حاول تعقب تحركات دبلوماسيين ورجال أعمال أمريكيين وإسرائيليين في كولومبيا.

وأضاف مولانو أن هناك "خطرا من حزب الله في فنزويلا وما يمكن أن تخلقه علاقاته بتهريب المخدرات أو الجماعات الإرهابية من الجانب الفنزويلي، بالنسبة للأمن القومي".

وتراجع مولانو عن التصريح الذي أدلى به يوم 8 نوفمبر، حينما قال خلال مرافقته الرئيس الكولومبي المحافظ، إيفان دوكي، أثناء زيارة رسمية إلى إسرائيل، إن البلدين لديهما "عدو مشترك هو إيران وحزب الله، الذي ينشط ضد إسرائيل ويدعم أيضا النظام في فنزويلا"، وأشار وزير الدفاع اليوم إلى أن كلامه كان "تصريحا متسرعا".

وتتهم كولومبيا، التي تعيش فيها جالية لبنانية كبيرة، فنزويلا المجاورة بإيواء مجموعات مسلحة مناهضة لبوغوتا ودعمها، والعلاقات متوترة جدا بين البلدين كما أن الحدود المشتركة بينهما مغلقة بشكل شبه كامل منذ عام 2015.

وتحاول كولومبيا وإسرائيل الحليفتان المقرّبتان من الولايات المتحدة، عزل حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التي تتهمها الدول الثلاث بإقامة علاقات مع حزب الله.

وكانت تعليقات مولانو أثناء زيارته إسرائيل أثارت رد فعل من الحكومة الإيرانية، التي تقيم معها كولومبيا علاقات منذ عام 1975.

وقال السفير الإيراني لدى كولومبيا، محمد علي ضيائي، في بيان: "إيران وكولمبيا دولتان صديقتان ولديهما علاقة تاريخية. إن تدمير هذه العلاقة لا يفيد الشعب".