إنطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية اللغة العربية بأسيوط

صورة موضوعية
صورة موضوعية

افتتحت جامعة الأزهر للوجه القبلي المؤتمر العلمي الدولي  "الأصول الفلسفية للعلوم الإنسانية قديما وحديثا "الخلفيات - النظريات - المشكلات "،  بدأ الافتتاح بالسلام الوطني، ثم تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم محمد محمد عليوة الأستاذ بكلية دار العلوم بالقاهرة تحت رعاية فضيلة الدكتور الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.

اقرأ أيضا :  أمين البحوث الإسلامية: الفلسفة الإسلامية أسهمت في تشييد الحضارة الإنسانية
وفى كلمته تحدث دكتور رفعت علي محمد رئيس المؤتمر وعميد الكلية، رحب بالحضور، مؤكداً فخره بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية فى ذلك المؤتمر المتميز، حيث قدم المجمع الكثير من مؤلفاته للكلية وقام بطباعة كافة أبحاث المؤتمر، وقد وصل عدد الأبحاث إلى ٦٠ بحثا تم قبول ٥٦ وتم نشر ٥٢ بحثا، ٤١ من داخل مصر، و١١ بحثا من خارج مصر من السودان والجزائر و فلسطين و السعودية والعراق .

وأكد دكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر يأتي فى حينه لتعزيز الهوية وتأكيد الدور الحضاري للثقافة الإسلامية من خلال مساهمات العلماء المسلمين فى تشيد الحضارة الإنسانية، حيث تتفق كثير من النظريات الفلسفية مع دعوة الدين الإسلامي إلى استخدام العقل والمنطق، وهو من أولويات الدين الإسلامي، كما تتميز الفلسفة الإسلامية عن غيرها فى إتصالها بالله وترسيخ أصول الإيمان فى النفوس.


كما أكد على ضرورة تدريس مادة الفلسفة إلى الباحثين لصقل القدرات العقلية والنقدية،  وأعلن عن استعداد مجمع البحوث الإسلامية الدائم للتعاون مع كافة كليات الجامعة والمساهمة والمشاركة فى مثل تلك الفعاليات.
وفى كلمته أعرب الدكتور محمد أبوزيد الأمير عن سعادته بحضوره ذلك المؤتمر وسط كوكبة من العلماء الأجلاء، حيث يعد المؤتمر فى إطار ما تقوم به القيادة المصرية من العناية بالعلم وتطويره ومواكبته للمستجدات، وهو امتداد لما يقوم به الأزهر من اساهمات فى العلوم الدينية والإنسانية.

وأوضح أن علاقة الفلسفة بالعلوم المختلفة هي علاقة وطيدة منذ القدم، بل ذهب بعضهم أنه لا فرق بين العلم والفلسفة. 
ومن جانبه نقل الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر الحضور من جامعة الأزهر وخارجها، ودعواتهما بنجاح المؤتمر وخروجه بتوصيات ذات إفادة، مؤكدا على الترحيب بجميع الحضور فى كلية اللغة العربية بفرع الجامعة للوجه القبلي.

وأشار إلى فضل العلم والعلماء وحث الدين على طلبه، حيث انطلق علماء المسلمين للإسهام فى كافة العلوم الدينية والإنسانية والتجريبية، وانفتحوا على كل حضارات نقدا واسهاما، ولعل الأندلس خير دليل على ذلك. 
ودعا إلى عدم الانخداع بكل ما يأتي من الغرب دون نقده ومعرفة النافع من الضار. 

كما أشار  الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الأزهر يشهد طفرة فى ظل قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقد بدأ يعود الإقبال عليه من الطلاب. 
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق فى نقاط محددة، أن مكونات الهوية هى الدين واللغة والتاريخ، لا يجوز المساس بها فى التعامل مع الآخر ويجب الحيطة لذلك.
فمن غير المقبول اعتقاد أن القرآن الكريم نص تاريخي قابل للنقد، بل وحي مقدس إلهي.
أما فى غير مكونات الهوية فيمكن الأخذ منها والرد، وخير مثال على ذلك ما قام به رفاعة الطهطاوي من اطلاع بوعي على علوم وثقافات الآخر.
وأكد الدكتور صابر عبد الدايم، أن الانفتاح على علوم الأخر وفلسفاته لا تعني الذوبان فى الآخر، وشدد على الحفاظ على الهوية والثقافة الإسلامية، والجمع بين الآصالة و المعاصرة.


وقد أتحف المؤتمر أمير الشعراء الدكتور علاء جانب، أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بالقاهرة ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية ، بقصيدة ماتعة، لاقت استحسان الحضور. 

وفى ختام الجلسة الافتتاحية تم تقديم الدروع التذكارية الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري. 
والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية و الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق الأسبق.